تتوالى ردود الفعل الغاضبة على مستوى عواصم الربيع العربي فقط واندلعت مظاهرات ومواجهات مع قوات الامن التي تحرس البعثات الدبلوماسية الاميركية احتجاجا على الفلم الاميركي الذي اساء للرسول عليه الصلاة والسلام
اليمن: احراق السفارة الاميركية
فقد اقتحم غاضبون على الاساءة للرسول مقر السفارة الأمريكية بصنعاء وأضرموا فيها النار، واشارت التقارير إلى وقوع مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين.
مصر: عشرات الجرحى
كما أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين في الاشتباكات التى بدأت فى محيط السفارة الأمريكية ليل الاربعاء واستمرت حتى صباح الخميس 13 سبتمبر/ ايلول بلغ 13 مصابا. وقال الرئيس محمد مرسي انه يؤيد التظاهر السلمي لكنه يرفض مهاجمة الناس او السفارات. وقال مرسي "التعبير عن الرأي وحرية التظاهر والاعلان عن المواقف مكفول ولكن بغير تعد علي الممتلكات الخاصة والعامة او علي البعثات الدبلوماسية او علي السفارات."
وتعهد الرئيس المصري بحماية الأجانب وأدان قتل السفير الأمريكي في ليبيا
ومن جانبه صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية، بأنه فى الساعات الأولى من صباح الخميس، القى عدد من المتظاهرين قرب السفارة الأمريكية الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الشرطة المكلفة بتأمين مبنى السفارة، والتى أقامت سياجا من السلك حول المبنى لمنع الوصول إليه، ما ادى اصابة 3 ضباط بالاضافة الى 11 مجندا في الاشتباكات.
تونس: مواجهات مع قوات الامن
وفي العاصمة التونسية استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين محتجين ضد الفيلم الامريكي المسئ للنبي محمد قرب السفارة الامريكية في العاصمة تونس.
وتجمع المئات من الاشخاص، قرب السفارة الامريكية في تونس وحاولوا اقتحامها، الا ان الشرطة منعتهم فالقوا الحجارة عليها وأحرقوا أعلاما أمريكية وهتفوا بشعارات معادية لامريكا .
هذا ودعت الممثلية الامريكية جميع رعاياها في تونس الى توخي الحيطة والحذر وشددت من اجراءات الامن في محيطها.
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وصف مقتل السفير الاميركي في ليبيا بالعمل الارهابي
تهديدات في العراق
هددت جماعة عراقية نفذت بعضا من أعنف الهجمات ضد الأجانب خلال حرب العراق يوم الخميس المصالح الأمريكية بالبلاد بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد الذي أثار احتجاجات في ليبيا ومصر واليمن وغيرها.
وقال قيس الخزعلي زعيم جماعة عصائب الحق إن الإساءة للنبي ستضع المصالح الأمريكية في خطر مشيرا إلى أن الجماعة لن تسامح من فعلوا هذا.
احتجاج في ايران
تظاهر حوالى 500 شخص الخميس احتجاجا على الفيلم المعادي للاسلام قرب سفارة سويسرا بطهران التي تمثل المصالح الاميركية في ايران على ما افاد مصور فرانس برس.
وجرت التظاهرة التي نظمتها جمعية طلابية متشددة قرب السفارة لكن نحو 200 شرطي من قوات مكافحة الشغب ورجال الاطفاء منعوا المتظاهرين من الاقتراب من السفارة التي اخليت من موظفيها من باب الوقاية.
ورفع المتظاهرون مصاحف قرآن وصور للمرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي مرددين "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل".
الكويت: دعوات للتظاهر
دعا الخطيب والداعية الكويتي النشيط نبيل العوضي في صفحته على "تويتر" لتجمع أمام السفارة الامريكية في الكويت بعد صلاة العشاء وذلك للاحتجاج على الفيلم المسيء للنبي محمد (ص).
وجاء في تغريدة العوضي :"لأن قادة المسلمين لم يقوموا بدورهم المطلوب في نصرة النبي ولأن الإستنكار أقل ما يمكن فعله سأعلن موقفي أمام السفارة الأمريكية الليلة بإذن الله". كما أشار في تغريدة أخرى الى عنوان السفارة " منطقة بيان شارع المسجد الأقصى" وأكد الداعية ان الاحتجاج "الليلة سيكون سلمياً لإيصال رسالة واضحة للإدارة الأمريكية وللعالم ولا مجال للفوضى أو أي اعتداء ممن كان".
هذا تتواصل موجة الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، فقد طالبت مصر الولايات المتحدة باتخاذ موقف حازم من الفيلم، وقرر النائب العام المصري وضع عدد من أقباط المهجر على قوائم ترقب الوصول، ودعت جماعة الإخوان المسلمين بمصر إلى مظاهرات الجمعة، وقررت أفغانستان حجب موقع يوتيوب لمنع مشاهدة الفيلم المسيء.
يشار إلى أنه بحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فان الفيلم من إنتاج وإخراج الأميركي "سام باسيل" الذي قال انه جمع خمسة ملايين دولار من مائة مانح يهودي دون تحديد هويتهم.
وحصل الفيلم حسب ذات الصحيفة على دعم القس الأميركي "تيري جونز" الذي كان قد أثار ضجة كبرى اثر حرقه لنسخ من القران الكريم.
ومن تداعيات عرض مقتطفات من هذا الفيلم الذي خلف موجة من المظاهرات الاحتجاجية الساخطة خاصة بكل من مصر وليبيا ولبنان، مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا بمدينة بنغازي (شرق ليبيا) وثلاثة من موظفي السفارة في هجوم صاروخي استهدف سيارة السفير.
إعترف القبطي الامريكي المصري الاصل نيقولا باسيلي المقيم بولاية كاليفورنيا بأنه ساعد على إنتاج الفيلم عن النبي محمد (ص) الذي أهان مشاعر المسلمين. وقال نيقولا في حوار صحفي قصير أنه كان المسؤول عن توفير الدعم المادي ,التقني للفيلم المذكور المسمى "براءة المسلمين"، وزاد في اعترافه بالقول بأنه يعتقد أن الإسلام "ورم خبيث" وأن الفيلم كان مسخرا لتوجيه النقد الحاد لدين المسلمين.
ونفى نيقولا ذو الـ 55 ربيعا والمحكوم عليه في عام 2010 بالسجن لمدة 21 شهرا بتهمة النصب، نفى الشائعات القائلة بأن سام باسيل هو اسمه الحركي وأنه هو بالذات يعتبر كاتب السيناريو (سيناريست) ومخرج الفيلم. غير أن صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن رقم التليفون الذي استخدمه سام باسيل في حواره الذي أدلى به منذ فترة وجيزة لـ "وول ستريت جورنال" هو ذاته رقم تليفون نيقولا.
من جهتها ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق أن الفيلم الذي أدى خروجه إلى الهجوم على السفارة الأمريكية في مصر والقنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة مواطنين أمريكيين أخرين قام بإنتاجه سام باسيل الأمريكي من أصل يهودي.
كان سام باسيل قد قال في حوار هاتفي أنه استطاع جمع 5 ملايين دولار لتصوير هذا الفيلم بفضل تبرعات حوالي 100 متبرع يهودي. وانه قام بتصوير الفيلم الذي مدته ساعتان في خلال فترة ثلاثة أشهر في كاليفورنيا وجذب لتصويره 60 ممثلا و 45 موظفا فنيا