قتيل مع تواصل الاحتجاجات بالاردن، والحكومة لن تتراجع عن رفع الاسعار (تحديث مستمر)

- نقل موقع عمون عن مصدر في الامن العام قوله ان دركيا اصيب برصاصة في الرأس أثناء قيامه بواجبه في منطقة شفا بدران في العاصمة عمان، وحالته خطرة جدا.

- قال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام انه مركز امن الوسطية في محافظة اربد (شمال) تعرض مساء الاربعاء، لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة, ما اسفر عن مقتل احد المهاجمين واصابة 15 بينهم 12 شرطيا.
واوضح المركز ان المهاجمين حاولوا اقتحام مركز الامن والاعتداء على من بداخله, حيث نتج عن الهجوم إصابة اثنا عشر شرطيا من مرتبات المركز الأمني إضافة إلى إصابة أربعة أشخاص من المهاجمين .
وأضاف المركز الإعلامي انه تم إسعاف المصابين لأقرب مستشفى ووصفت حالة بعض رجال الأمن العام بالبالغة كما نتج عن الحادثة وفاة احد المهاجمين للمركز فور وصوله للمستشفى وادخل باقي المصابين للعلاج .
وفي ذات السياق قامت مركبة مجهولة في منطقة شفا بدران بإطلاق عيارات نارية من أسلحة أوتوماتيكية باتجاه مركز امن شفا بدران ولاذوا بالفرار بعد ان أصابوا احد مرتبات المركز الأمني برتبة عريف بعيار ناري في العين ووصفت حالته بالحرجة للغاية.

- اكد رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور في مقابلة مع قناة الجزيرة ان حكومته لن تتراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، وذلك رغم الاحتجاجات العنيفة التي تواصلت في انحاء البلاد لليوم الثاني على التوالي.

- اﻧﺳﺣﺑت ﻗوات اﻷﻣن ﻣن مواقع اﻟﻣواﺟﮭﺎت بمحافظات الجنوب وﺗﺟﻣﻌت ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق ﻣﺣددة ھﻧﺎك بحسب موقع خبرني.
واحرق مكتب اﻟﺑرﯾد ﻓﻲ اﻟطﻔﯾﻠﺔ، وتعرضت ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻛرك للاعتداء، وهاجم ﻣﺣﺗﺟون اﻟﻣرﻛز اﻷﻣﻧﻲ وواﺟﮭﮭم رجال اﻟﺷرطﺔ واﻟدرك ﺑﺈطﻼق اﻟﻌﯾﺎرات اﻟﻧﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﮭواء ﻟﺗﻔرﯾﻘﮭم.
وﺗﺟﻣﻊ اﻟدرك أﻣﺎم أﻣﺎﻛن ﻣﺣددة ﻣﺛل دار اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ واﻟﻣراﻛز اﻷﻣﻧﯾﺔ، وﺑﻘﯾت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗﻌﻠﺔ ﺑﻼ حماية.

- فرقت قوات الدرك محتجين تجمهروا أمام منزل رئيس الوزراء عبد الله النسور في مسقط راسه مدينة السلط.وعمد المتجمهرون قبل تفريقهم الى إشعال النيران والإطارات.

- تجددت الاشتباكات بين الدرك ومحتجين في السلط. ونقل موقع خبرني عن شهود ان الجانبين تبادلا التراشق بالحجارة والغاز المسيل للدموع. واصاب التخريب مساحات واسعة من المدينة وطال ممتلكات عامة وخاصة. وقال الامن العام انه تم "اضرام النار في شركة الكهرباء والاعتداء على مبنى البلدية الاتصالات وعدد من البنوك والمؤسسة المدنية".

- وقال موقع عمون ان قوات الدرك اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متجمهرين تجمعوا مساء الأربعاء بمنطقة الخيرية الواقعة في لواء بني كنانة /محافظة اربد شمال المملكة.
واضاف الموقع ان محتجين قاموا باغلاق مثلث الشرطة العسكرية بمنطقة ياجوز قرب عمان، وان الدرك تحرك الى الموقع. كما اغلق محتجون دوار خميس او ما يعرف بمدخل الزواهرة بمحافظة الزرقاء شمال شرق عمان.

- وفي معان، بحسب عمون، وقعت اعمال شغب في محيط محكمة البداية في اعقاب مهرجان خطابي اقيم مساء الاربعاء.
وتصدت قوات الدرك للمتجمهرين بالغاز المسيل للدموع بعد أن حاولوا اقتحام مبان ومقار حكومية.

- وفي شفا بدران شمال عمان اصيب شخصان من عائلة واحدة اثر حادث سير اثناء هروب المتظاهرين عكس السير بعد قيام قوات الدرك بتفريق المتظاهرين بالقوة . واطلق المحتجون النار بإتجاه دوريات الشرطة والدرك المتواجدة بالمكان وقاموا بإحراق اطارات واغلاق الشارع الرئيسي، بحسب موقع عمون .

البوابة-مصادر متعددة

تواصلت الاربعاء، الاحتجاجات العنيفة التي انطلقت في انحاء الاردن عقب قرار الحكومة رفع اسعار المحروقات، وفرقت قوات الامن اعتصامين رئيسيين في العاصمة عمان واربد (شمال).

وكانت مواقع للتواصل الاجتماعي روجت الاربعاء خبرا يفيد بان الملك عبدالله الثاني سيلقي خطابا عبر التلفزيون الرسمي في ضوء الاحتجاجات الي انطلقت مساء الاربعاء.

لكن مواقع اخبارية اردنية نقلت عن مصادر لم تحددها نفيها لهذا الخبر، والذي وصفته بانه غير صحيح.

وقال موقع عمون الاخباري ان الامن اطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة على معتصمين قرب دوار الداخلية بعد وقوع أحداث شغب تخللها تحطيم مركبة لقوات الدرك واغلاق طرق رئيسة بالحاويات .

وكانت قوى الأمن عزلت دوار الداخلية عن المتظاهرين الذين كانوا يتوجهون صوبه وهدفاً لفعالية مركزية دعوا لها في وقت سابق من اليوم.

وتابع ان قوات الدرك فرقت معتصمين كانوا قادمين من مناطق عدة ابرزها جبل الحسين المحاذي للدوار، كما اطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين قدموا من شارع الاستقلال المؤدي الى الدوار.

واعتقلت الاجهزة الامنية مساء الاربعاء بعض الاشخاص قبل موعد بدء الاعتصام المحدد على الداخلية الساعة السادسة مساءً.

وكانت قوات الامن فرقت بخراطيم المياه محتجين اعتصموا في منطقة الدوار فور اعلان الحكومة رفع اسعار المحروقات مساء الثلاثاء.

وقال موقع عمان نت ان حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين، استدعي مساء الاربعاء، إلى مبنى محافظة العاصمة المجاور لدوار الداخلية وسط حراسة أمنية.

واضاف الموقع ان منصور وصل بسيارته الخاصة إلى مبنى المحافظة تسبقه دورية أمن، وفتحت الحواجز الامنية في محيط الدوار وسمح له بالدخول إلى مبنى المحافظة.

وتابع موقع “عمان نت” أن اجتماعا عقد مع وزير الداخلية بهدف ثني الحركة الإسلامية عن مواصلة التصعيد ضد قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية

وقال مصدر أمني إن هناك محاولة للوصول إلى صيغة اتفاق تهدف إلى الوصول لحل يرضي الجانبين والذي سيتم فتح الدوار على أساسه أمام المحتجين للتعبير عن رأيهم بشكل سلمي

واعتبر منصور في حديث لموقع ”عمان نت” أن إغلاق الأجهزة الأمنية لميدان جمال عبد الناصر “دوار الداخلية” قبيل الاعتصام المركزي، إجراء أمني غير مبرر.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي حمل الحكومة المسؤولية كاملة عن نتائج رفع الأسعار، مشيراً إلى أنه سبق وحذر من الخطوة .

وأشار الحزب في تصريح له الأربعاء، إلى أن الحكومة ارتكبت خطئاً فادحاً، إذ أن رفع الأسعار يأتي في ظل ظروف صعبة يعيشها المواطن، وفي غياب توافق وطني، وانسداد أفق الإصلاح.

ويأتي قرار رفع اسعار المشتقات النفطية قبل نحو شهرين من موعد الانتخابات النيابية المقررة في 23 كانون ثاني/يناير المقبل والتي يأمل الاردن ان تشكل نقطة تحول سياسية تاريخية في المملكة.

ورأى زكي بني ارشيد، نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن في تصريحات لوكالة فرانس برس ان قرار رفع الاسعار "شكل ضربة قاسية جدا للانتخابات التي باتت على كف عفريت".

وتقاطع الحركة الاسلامية الانتخابات المقبلة احتجاجا على قانون الانتخاب وتطالب بحكومات منتخبة، فيما ينص الدستور حاليا على ان يعين الملك رئيس الوزراء.

الى ذلك، قام محتجون الاربعاء، بإغلاق طرق حيوية في المملكة احتجاجاً على قرار رفع الأسعار، بحسب موقع عمون.

وشملت الإغلاقات طرق الحسا الواقع على الخط الدولي جنوب المملكة قبل أن تعمل قوى الأمن على فتحه .

كما عبر محتجون في لواء الشوبك (جنوب) عن غبضهم بأن قطعوا الشارع السياحي في المدينة قبالة مبنى المتصرفية، وامهلوا موظفي الدولة فترة (10) دقائق للخروج من مكاتبهم لفرض عصيان عن العمل.

كما اغلق طريق في ناعور بعد أحداث شغب قرب دوار التنمية وأخرى امام مركز امني.

وقام بعض الشباب باغلاق منطقه دوار ناعور واحراق الاطارات واثارة نوع من الشغب ما ادى الى اثاره حاله من الرعب والفزع بين سكان المنطقه .

وبحسب شهود عيان انتقل المتظاهرون الى منطقه السوق وقاموا بتحطيم السيارات والمحلات وحرقها واغلق الطريق المؤدي الى البحر الميت من قبل اصحاب السيارات الثقيله على الاتجاهين.

وفي محافظة اربد شمال البلاد عبر غاضبون عن احتجاجهم بالتجمع أمام دوار الشهيد وصفي التل. واقدم عدد من المحتجين على إشعال إطارات في طريق الزرقاء - عمان.

ووقعت مناوشات خشنة في ذيبان شرق عمان بين المواطنين وقوات الدرك واطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين الذين اعتدوا على المركز الامني واحرقت 3 مركبات تابعة للامن بعد ان رُشقت بوابل من الحجارة وهدم سور خارجي للمركز.

كما اغلق شبان طريقا في قرية كفر أسد شمال البلاد. وفي الربا قام شبان محتجون باخراج الطلبة من المدارس وحاولوا الاعتداء على بعض المدارس في البلدة.

وفي معان تجمع متجمهرون امام دوار العقبة (جنوب) . وانطلقت مسيرة في الطفيلة بعد ظهر الاربعاء اتجهت نحو دار محافظة الطفيلة.

وبموجب القرار الحكومي تم رفع سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي الى 10 دنانير (14 دولارا) بدلا من 6,5 دينار (9 دولارات) وسعر ليتر بنزين 90 اوكتان الى ثمانين قرشا (1,12 دولار) بدلا من 71 قرشا (دولار واحد).

وقالت الحكومة انها ستقوم بتعويض الاسر التي لا يتجاوز دخلها السنوي عشرة الاف دينار (حوالى 14 الف دولار) بمبلغ 420 دينار سنويا (حوالى 592 دولار).

واعلنت نقابة المعلمين الاربعاء في بيان اضرابا عاما شمل قرابة 120 الف معلم ومعلمة في مدارس المملكة ردا على "قرار الحكومة الجائر وغير المسؤول برفع الأسعار والاعتداء على جيوب المواطنين وانتهاج سياسة افقار الشعب وتجويعه".

وقال حسن المومني، عضو في النقابة، ان "نحو 50% من مدارس المملكة اي حوالى 2000 مدرسة التزمت بالقرار".

واضاف "انه اضراب عام مفتوح لحين تراجع الحكومة عن قرار رفع الأسعار".

واعلنت نقابة المحاميين التوقف عن المرافعات امام المحاكم. وتستعد نقابات عمالية اخرى لاتخاذ خطوات مشابهة، فيما اعلن عدد من المجموعات الشبابية والحركة الاسلامية النية في تنظيم تظاهرات تصعيدية في مختلف مناطق المملكة.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي ان "رفع الاسعار سيلقي بظلال كئيبة وكثيفة على المشهد الانتخابي الاردني هذا ان جرت الانتخابات في موعدها المحدد"، مشيرا الى ان هناك "ثمة احتمالات لمفاجئات".

وقال "ما جدوى اجراء انتخابات ان كانت الحكومات لا تصغي لنبض الشارع ولاحتياجات الناس ومعاناتهم". واضاف "ما الحاجة للانتخابات ان لم يكن الشعب هو من يصنع حكوماته في نهاية المطاف ويحاسبها ويحملها المسؤولية".

ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات ونشاطات احتجاجية سلمية تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.