أفادت وسائل الإعلام صباح اليوم الأربعاء بنشوب أعمال شغب في منطقة نويكولن بالعاصمة الألمانية برلين، ردًا على المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى "المعمداني" بقطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وتطورت الأوضاع في منطقة نويكولن، حيث يعيش عدد كبير من المسلمين، إلى حدوث أعمال شغب تضمنت حرق الألعاب النارية وحاويات القمامة في الشوارع.
ونشبت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين ينحدرون في الغالب من دول الشرق الأوسط، كما خرج سكان برلين من الطيف السياسي اليساري إلى الشوارع للتعبير عن تضامنهم.
وتم تنظيم قوات الأمن للتعامل مع الحشود بتقسيمها إلى مجموعات صغيرة وتفريقها في الشوارع المحيطة بميدان هيرمانبلات.
كما تم إيقاف حركة المرور في معظم الشوارع القريبة، وسائقو السيارات استخدموا أضواء الإنذار لتجنب المناطق المتأثرة.
ورفع المتظاهرون شعارات تأييد لفلسطين وقاموا برشق رجال الأمن بزجاجات والألعاب النارية، واستخدمت الشرطة مدافع المياه لإطفاء الحرائق في حاويات القمامة.
حتى الساعة 1:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، ما زالت العمليات التفرقة والاحتجاجات مستمرة في المنطقة
مأساة انسانية
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم الأربعاء، عن وقوع مأساة إنسانية جسيمة نتيجة للاستهداف العنيف من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأكد أن أكثر من 500 شخص قتلوا جراء الهجوم الوحشي على مستشفى الأهلي المعمداني. بالإضافة إلى ذلك، لقي 80 فلسطينيًا مصرعهم في القصف الذي استهدف منازل في مناطق رفح وخان يونس.
انهيار في مستشفيات غزة
وقد أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن عجز كبير يعانيه القطاع، حيث أصبحوا غير قادرين على تلبية الاحتياجات الطبية والإنسانية نتيجة للمجازر الكبيرة التي شهدوها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت دخول المستشفيات في "حالة انهيار فعلي" بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمرضى والجرحى.
وحذرت وزارة الصحة من حدوث كارثة إنسانية أكبر نتيجة نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود. هذا الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي للمساهمة في تقديم المساعدة والدعم للسكان في غزة ولمعالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشونه.