اجماع سني شيعي على رفض الانتقام وبريطانيا تتوقع البقاء في العراق لعامين اضافيين

تاريخ النشر: 04 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حث قادة السنة والشيعة في بغداد العراقيين على رفض سياسة الانتقام بعد التفجيرات الدموية في كربلاء والنجف وبغداد الثلاثاء الماضي، ووجد المندوب البريطاني الوضع مناسبا ليشدد على ضرورة بقاء قوات الاحتلال لمدة عامين اضافيين فيما تبحث واشنطن عن شخصية مناسبة لتعيينها في منصب سفير في بغداد. 

وحث قادة السنة والشيعة في بغداد العراقيين على رفض سياسة الانتقام بعد التفجيرات الدموية في كربلاء والنجف وبغداد يوم الثلاثاء الماضي واودت بحياة اكثر من 270 شخصا كانوا يحتفلون بيوم عاشوراء. 

جاء ذلك خلال تشييع أكثر من 70 شخصا انطلاقا من مسجد الكاظمية في بغداد  

ولوح مئات من الشيعة باعلام الحداد السوداء وأيدوا دعوة زعمائهم الدينيين للحفاظ على الوحدة ورددوا قائلين "نحن اخوة سنة وشيعة ولن نبيع بلدنا للاجانب." 

وقال مؤيد النعيمي امام مسجد الامام ابو حنيفة في الاعظمية على نهر دجلة "اننا نواجه ساعات حرجة وايام سوداء ....لذا افتحوا أعينكم على دسائس اميركا واسرائيل لبذر الشقاق." 

واضاف انه لن يتأتى للعراق ان ينهض الا بالسنة والشيعة معا وان اتباعه من السنة سارعوا الى التبرع بالدم للضحايا الشيعة.  

وحث رجال الدين المواطنين العراقيين الا ينجروا الى حرب اهلية. 

وقال الشيخ الشيعي رائد الكاظمي إنه اذا تناحر الطرفان فالاميركيون هم المستفديون من ذلك ليجدوا لهم مبررا للبقاء في العراق. 

وتدفق مؤيدو الشيخ الشيعي مقتدى الصدر الذي يجاهر بمعارضته للاحتلال الذي تتزعمه الولايات المتحدة الى مسجد الكاظمية للتعبير عن مشاعرهم المعادية لاميركا. 

ورددوا بالقرب من المسجد ذي القبة المذهبة "نعم نعم للاسلام. لا لا للكفار. سنهزم اميركا.".. 

والقى البعض باللائمة على الوهابيين اتباع الحركة الوهابية السنية التي ظهرت في الجزيرة العربية في بداية القرن التاسع عشر. ويقول هؤلاء ان الوهابيين يعتبرون الشيعة من الخوارج. 

الاحتلال سيبقى لعامين 

وفيما أكد دومينيك دوفيلبان وزير الخارجية الفرنسي انه يستحيل استتباب الأمن بالعراق في ظل وجود الاحتلال قال غيرمي غرينستوك المبعوث البريطاني لدى العراق ان موجة التفجيرات الانتحارية والهجمات بقذائف المورتر تأتي في اطار المحاولة الاخيرة من جانب اناس عازمين على تدمير مستقبل العراق. 

وأضاف أن القوات الاميركية والبريطانية تحتاج للبقاء في العراق لمدة عامين آخرين على الاقل لتحقيق الاستقرار لكنه حذر من أن الاسابيع والشهور المقبلة قد تشهد المزيد من اراقة الدماء 

وأبلغ هيئة الاذاعة البريطانية "هذه هي المحاولة اليائسة الاخيرة من جانب أنصار العنف الذين يحاولون تدمير ذلك قبل أن نسلم السلطة. وستكون دموية للغاية. 

وأضاف "هذه هي المرحلة الحاسمة بالنسبة لمستقبل العراق ويتعين على المجتمع العراقي ادراك ان عليه التوحد في مواجهتها" 

وقال غرينستوك ان تصاعد مستويات العنف في العراق كان متوقعا في اطار التحضير لتسليم السلطة وانه من الصعب للغاية تجنب وقوع مثل هذه الهجمات. وتابع أن واشنطن ولندن تواجهان الان احتمال نشر قواتهما في العراق لمدة عامين على الاقل للمساعدة في تحقيق الاستقرار 

ومضى يقول أتوقع عامين آخرين على الاقل وربما أكثر …. ستنخفض الاعداد مع زيادة القدرة العراقية... لكننا نحتاج للتواجد لفترة أطول مما كنا نخطط له من قبل وأعتقد أن البريطانيين والاميركيين يتعين أن يدركوا ذلك، أمامنا مهمة وسنكملها 

تعيين السفير الاميركي 

على صعيد اخر أبلغ وزير الخارجية الاميركي كولين باول أعضاء لجنة المخصصات بمجلس النواب الاميركي بأنه يبحث تسريع عملية البحث عن مرشح مناسب لمنصب سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى العراق0  

وأضاف باول "اننا نبحث عن أشخاص لديهم نوع الكفاءات القيادية والسمات الشخصية الكاريزمية والحسم المطلوب لوظيفة سفير لدى العراق0 ونحن ننظر حاليا فى قائمة أسماء" 

واستطرد باول "بمجرد اختيار الرئيس لذلك الشخص سنتقدم بالاوراق اللازمة بأسرع ما يمكن ونأمل فى تأكيد تعيينه بسرعة" 

واشار باول الى أن عملية الاختيار ستأتي سريعا بحلول نهاية الشهر الحالي أو على الاكثر الشهر القادم 

واقترح عضو مجلس النواب جون وولف "من فيرجينيا" رئيس لجنة المخصصات أن يتم تعيين وكيل وزارة الخارجية ريتشارد ارميتاج سفيرا لاميركا لدى العراق ولكن باول لم يؤكد ما اذا كان ارميتاج على قائمة المرشحين أم لا  

--(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن