اعاد انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا رئيسا لحزبه اليميني الليكود الاربعاء اثارة الشائعات حول انتخابات مبكرة مع نهاية العام قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية.
واحرز نتانياهو 75% من الاصوات فيما اشار مقربون منه الى انه كان يطمح الى تجاوز عتبة 80%. اما خصمه الوحيد موشيه فيغلين المدعوم من مؤيدي الاستيطان المتشددين فنال 25% من الاصوات على ما اعلنت الاذاعة مستندة الى فرز كامل الاصوات تقريبا.
ولم تكن نسبة المشاركة البالغة 48% كذلك بمستوى طموحات رئيس الوزراء الذي وجه دعوات ملحة الثلاثاء الى اعضاء الليكود ال125 الفا للتصويت لصالحه بكثافة.
غير ان عددا من المحللين اعتبر ان هذا الفوز الباهت يشكل مرحلة باتجاه انتخابات تشريعية مبكرة.
ورأوا ان بنيامين نتانياهو الذي توقعت الاستطلاعات فوزه بولاية ثانية قد يدعو الى انتخابات مبكرة في الخريف. وسيكون بذلك في موقع قوة داخليا في حال اعادة انتخابات الرئيس الاميركي باراك اوباما لولاية ثانية الذي تشهد العلاقات معه توترا حادا.
وصرح المحلل السياسي في الاذاعة العامة حنان كريستال لفرانس برس ان "بنيامين نتانياهو قد يحاول استباق الامور لمواجهة اوباما ان اعيد انتخابه لا سيما وانه له في المرصاد".
وتابع ان تقريب الانتخابات النيابية المقررة في اواخر 2013 سيجيز لرئيس الليكود تجنب صراع قوة مع احزاب اكثريته المتوترة قد يفسح المجال امام مزايدات وتسويات في اثناء نقاشات الموازنة في آخر العام "لارضاء ناخبيهم".
وتحدثت صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر مبيعا كذلك عن هذا السيناريو فعنونت "نتانياهو يبحث اجراء انتخابات في تشرين الاول/اكتوبر".
واعربت المعلقة في القناة الثانية الخاصة رينا ماتزلياه عن قناعتها بان نتانياهو يملك بعد انتخابات الليكود "خيار الانتخابات المبكرة". وقالت انه "من المؤكد ان الانتخابات التشريعية لن تجري في موعدها (خريف 2013)".
واشارت جميع استطلاعات الرأي الى تفوق نتانياهو باشواط على سائر المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء، وتفوق الليكود على الاحزاب الاخرى سواء في الاكثرية او المعارضة.
غير ان رئيس الوزراء بدا في خطاب فوزه ليل الثلاثاء الاربعاء انه يستبعد انتخابات مبكرة مؤكدا "انه "لدينا الوقت" لتنظيم الانتخابات المقبلة. لكن وسائل الاعلام لفتت الى انه كان غامضا وامتنع عن تاكيد اجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
ويحاول نتانياهو منذ سنوات مواجهة ازدياد شعبية فيغلين في صفوف حزبه، خشية ازدياد ميل الليكود الى اليمين وحصر تعريفه بالاستيطان، ما يهدد باستبعاد ناخبيه الوسطيين.
من هذا المنطلق، يعتبر نتانياهو المحافظ المترسخ في اليمين بالرغم من انتخابه للمرة الخامسة انه فشل، نظرا الى احرازه نتيجة مشابهة لانتخابات الليكود السابقة عام 2007 امام فيغلين كذلك.
واشار المحللون الى ان النتيجة الجيدة التي حققها فيغلين ستجيز له التاثير على تركيبة لائحة نواب الليكود المقبلة التي ستشكل في استحقاق آخر قبل الانتخابات.
وقال حنان كريستال "بات على المرشحين من النواب والوزراء المنتهية ولايتهم ارضاء فيغلين وتعزيز "يمينية" مواقفهم في الاشهر المقبلة للتمتع بحظوظ شملهم في اللائحة".