البوابة - اعتقلت أجهزة الأمن الأوكرانية عددا من مسؤولي الدفاع في الجيش الأوكراني وذلك على خلفية تورطهم بتزويد الجيش بعشرات الآلاف من القذائف غير الصالحة للاستخدام أثناء الحرب الدائرة مع روسيا منذ عام 2022.
وأكدت المصادر الأوكرانية أنه في ظل وجود نقص في الذخيرة، وكان من الضروري سحب ما لا يقل عن 120 ألف قذيفة عيار 120 مليمترا من الجبهة.
وبينت أن المتهمين "استخدموا مواد رديئة الجودة وقاموا بأعمال معيبة في الإنتاج الضخم للقذائف، مما أدى إلى حدوث أعطال.
وكانت السلطات قد اعتقلت مدير مصنع بمنطقة دنيبروبيتروفسك (وسط البلاد) ونائبه، بالإضافة إلى رئيس سابق لقسم بوزارة الدفاع ومفتش عسكري.
الاحتيال
أما بشأن الدوافع التي أدت لاستخدام ذخائر غير صالحة للاستخدام، أكدت المصادر بأن الهدف كان الاحتيال من خلال خفض تكاليف الإنتاج من أجل تحقيق ربح أكبر من الطلبات العامة، بتواطؤ من مسؤولين عسكريين "غضوا النظر عن دفعة الذخائر غير الصالحة وأدخلوا معلومات كاذبة بالوثائق".
ويتهم المعتقلون بـ"عرقلة أنشطة القوات المسلحة" ويواجهون عقوبة السجن حتى 15 عاما.
اقرأ أيضا: هل سيطبع الشرع العلاقات مع إسرائيل؟!
وجود يد روسية
وفي ذات السياق، يذكر أن القصة بدأت في أواخر عام 2024 عندما بدأ الجنود يشكون في وسائل الإعلام من القذائف، لافتين إلى ذخائر لم تنفجر أو ظلت عالقة أو سقطت فجأة.
كما لم ترجح المصادر الأوكرانية عن وجود تدخل للمخابرات الروسية بهذه القضية، فمنذ بدء الحرب في شباط عام 2022 واجه عدد من كبار الضباط والمسؤولين بوزارة الدفاع الروسية تهم تتعلق بالفساد أيضا.
المصدر: وكالات