خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

ابو الفتوح: اسلامي يمسك بالعصا من المنتصف

تاريخ النشر: 20 مايو 2012 - 06:50 GMT
البوابة
البوابة

يحلو لانصار المرشح الرئاسي المصري عبد المنعم أبو الفتوح ان يصورونه تجسيدا لميدان التحرير الذي استوعب المصريين من مختلف الفئات اثناء الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.

فالرجل نجح في كسب مؤيدين من مختلف جوانب الطيف السياسي بداية من السلفيين وحتى الليبراليين. وهو يقدم نفسه على انه اسلامي وسطي مرجعيته الازهر الشريف لكنه يصر على رفض فكرة "الدولة الدينية".

وأبو الفتوح أحد رموز جماعة الاخوان المسلمين في العقود الاربعة الماضية لكنه فضل الاستقالة من الجماعة ذات الثقل السياسي الكبير في اذار / مارس 2011 عندما قرر مخالفة قرارها بعدم تقديم مرشح في اول انتخابات رئاسية تعددية تشهد منافسة حقيقية في تاريخ مصر والمقرر اجراؤها يومي الاربعاء والخميس المقبلين.

ورغم الاستقالة لم يسلم الرجل من اتهامات بان الابتعاد عن بيته القديم مجرد حيلة وانه المرشح الخفي للاخوان. وبعدما انتهى الامر بترشيح الجماعة محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين لم يبدد ذلك الشكوك لدى البعض حول علاقة ابو الفتوح بالاخوان.

لكن الكثير من تصريحات ابو الفتوح مؤخرا اظهرت خلافا كبيرا مع الجماعة حتى انه تعهد بالزامها وغيرها من الكيانات غير المرخصة بتقنين اوضاعها وكشف مصادر تمويلها واخضاعها لرقابة الحكومة في حال فوزه بالانتخابات.

وكان أبو الفتوح عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان منذ 1987 حتى 2009

وواجه الرجل انتقادات من بعض خصومه بانه "متلون" وليست له مواقف ثابتة بسبب حصوله على تأييد اطياف متنوعة ومتناقضة من التيارات السياسية فقد حصل على تأييد جماعة الدعوة السلفية وحزب النور ذراعها السياسية كما نجح في جذب مؤيدين من التيار الليبرالي واليساري.

ورفض ابو الفتوح هذه الانتقادات قائلا انه يسعى لانهاء حالة الاستقطاب السياسي والديني في اعقاب الانتفاضة التي اطاحت بمبارك وشدد على انه لم يقدم تنازلات لأي طرف.

ويؤكد أبو الفتوح على مدنية الدولة ويقول انه "لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية في تاريخ الاسلام" لكنه يؤكد في الوقت نفسه على اهمية الدين كمرجعية للدولة وعلى تطبيق الشريعة الاسلامية. وفي نفس الوقت حرص على طمأنة المرأة والاقلية المسيحية بألتأكيد على حقوق جميع المواطنين بغض النصر عن الجنس او الدين.

ومثلما اثار تنوع توجهات مؤيدي ابو الفتوح انتقادات فقد دفع ايضا ثمنا لمرجعيته الاسلامية.

وقال المحلل السياسي حسن نافعة لرويترز عبر الهاتف "جزء من شعبية ابو الفتوح تآكل بسبب تآكل شعبية التيار الاسلامي بصفة عامة" بسبب اداء الاسلاميين المثير للانتقادات في البرلمان الذي سيطروا عليه في مطلع العام بعد الانتخابات التشريعية.

ولد ابو الفتوح عام 1951 فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة لأسرة جاءت إلى العاصمة من كفر الزيات بمحافظة الغربية شمال غربي القاهرة وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور

وهو يحمل عدة مؤهلات علمية اذ تخرج من كلية طب القصر العينى وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير إدارة المستشفيات من كلية التجارة جامعة حلوان

وبدأ ابو الفتوح نشاطة السياسي والعمل العام اثناء الدراسة الجامعية وترأس اتحاد طلاب كلية طب قصر العينى سنة 1973 واتحاد طلاب جامعة القاهرة سنة 1975. واثناء تلك الفترة واجه ابو الفتوح الرئيس الراحل انور السادات أثناء لقائه بعدد من الطلاب وقال له ان الدولة يسود فيها حالة من النفاق للحاكم

وعقب تخرجه شغل أبوالفتوح العديد من المناصب مثل الأمين العام لنقابة أطباء مصر ثم منصبه الحالى كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب. وامتد عمله العام الى العمل الإغاثى والإنسانى من خلال رئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب.

واعتقل ابو الفتوح فى عهد مبارك لخمس سنوات لنشاطه السياسي عام 1991 كما سبق واعتقل في عهد السادات لعدة أشهر ضمن اعتقالات ايلول / سبتمبر 1981 التي تحفظ فيها الرئيس الراحل على عدد كبير من معارضيه بسبب رفضهم لاتفاقية السلام مع اسرائيل.

ويهاجم ابو الفتوح اتفاقية السلام مع اسرائيل ويصفها "بالظالمة" لكن شأنه باقي منافسيه في السباق الرئاسي اكد على عدم الغاء الاتفاقية لكنه سيسعى "لمراجعة بنودها" وخاصة الملاحق الامنية المتعلقة بسيناء.

وابو الفتوح متزوج من طبيبة ايضا ولديه ستة أبناء ثلاث إناث يعملن طبيبات وثلاث ذكور يعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة.