إيران: أميني توفيت بمرض دماغي وسارينا ونيكا انتحرتا

تاريخ النشر: 07 أكتوبر 2022 - 02:27 GMT
إيران: أميني توفيت بمرض دماغي وسارينا ونيكا انتحرتا

أعلنت السلطات الإيرانية الجمعة، ان نتائج التشريح والتحقيقات في وفاة مهسا أميني والمراهقتين سارينا إسماعيل ونيكا شاكرمي، توصلت الى ان الأولى توفيت جراء تداعيات مرض دماغي سابق، في حين أقدمت الاخريان على الانتحار.

وتسببت وفاة مهسا أميني (22 عاماً) باحتجاجات لا تزال مستمرة للأسبوع الرابع على التوالي في كافة أنحاء إيران.

وقالت هيئة الطب العدلي الايرانية في بيان أن "المرحومة مهسا أميني كانت قد أجرت عملية جراحية لورم دماغي من ورم قحفي بلعومي في سن الثامنة من عمرها، وعلى إثر عمليتها الجراحية السابقة كانت تعاني من اضطراب في محور ما تحت المهاد والغدة النخامية والغدد الواقعة تحت إمرته".

واضاف البيان، أن أميني "كانت تستخدم أدوية الهيدروكورتيزون والليفوثيروكسين والديسموبريسين للعلاج إثر المرض الذي تعاني منه، وأن تلف في الدماغ حصل لها نتيجة اضطراب ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وانخفاض مستوى الوعي"

وخلص التقرير الى ان وفاة مهسا كانت بسبب فشل أعضاء متعددة نتيجة نقص الأكسجة الدماغي في ولا علاقة لها بإصابة في الرأس أو الجسم.

وكانت أميني توفيت بعد يومين من احتجازها من شرطة الاخلاق في 13 سبتمبر/أيلول في طهران بسبب ارتداء "ملابس غير لائقة".

واعلنت السلطات حينها إنها أصيبت بأزمة قلبية بعد نقلها إلى مركز للشرطة "لتأديبها"، فيما نفت عائلتها معاناتها من أي مشاكل في القلب، قائلة إنّه كان يظهر على ساقها كدمات، وحملت الشرطة مسؤولية وفاتها.

سارينا إسماعيل ونيكا شاكرمي 

من جهة اخرى، نفت السلطات صحّة تقارير عن تورط قوات الأمن في وفاة سارينا إسماعيل زادة البالغة من العمر 16 عاماً خلال مشاركتها في الاحتجاجات، مؤكدة انها انتحرت بإلقاء نفسها من فوق أحد الأسطح.

وكانت منظمة العفو الدولية وتقارير قالت أن قوات الأمن قتلت سارينا بضربها بالهراوات على رأسها.

وفيما ترفض السلطات الإيرانية الكشف عن أعداد الضحايا في الاحتجاجات، غير ان جماعات حقوقية إن أكثر من 150 شخصاً قُتلوا وأصيب المئات واعتُقل الآلاف في حملة قمع تمثّل أكبر تحدٍ لرجال الدين الحاكمين في إيران منذ سنوات.

وقال رئيس القضاة في إقليم ألبرز حيث توفيت سارينا قوله إن التحقيق الأولي يُظهر أن وفاتها نتجت عن الانتحار من سطح مبنى مؤلف من خمسة طوابق، بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية.

وقال القاضي حسين فاضلي هريكندي انه "بناء على رواية والدتها، فقد سبق أن حاولت إسماعيل زادة الانتحار عدة مرات". وذكر أن الشرطة تلقّت بلاغاً بوفاتها في 24 سبتمبر.

وشوهد مقطع فيديو يُظهر المراهقة وهي تبتسم وتستمع إلى الموسيقى نحو 147 ألف مرة على حساب (1500تصوير) على تويتر الذي يحظى بمتابعة على نطاق واسع.

في وقت سابق من هذا الأسبوع ساقت السلطات سبباً مشابهاً لوفاة نيكا شاكرمي البالغة من العمر 17 عاماً، التي يقول نشطاء إنها قُتلت في طهران خلال المشاركة في مظاهرة للاحتجاج على مقتل أميني.

وذكرت وسائل إعلام هذا الأسبوع أن السلطات فتحت التحقيق في قضية وفاة شاكرمي، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الأمر لا علاقة له بالاحتجاجات، وإنها سقطت من على سطح ولم يكن جسدها مصاباً بأعيرة نارية.

وقال نشطاء إنها قُتلت في طهران بينما كانت تشارك في مظاهرة.

وكان للنساء دور بارز في الاحتجاجات حيث لوّح بعضهن بأغطية الرأس وحرقتها. كما شاركت طالبات من المدارس الثانوية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن