أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق رجل أدين بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات التابع للاحتلال الإسرائيلي، وذلك في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إيران والاحتلال، والذي دخل يومه الحادي عشر.
وقالت السلطة القضائية الإيرانية إن "محمد أمين مهدوي شايسته أُعدم صباح اليوم بعد إدانته بالتعاون الاستخباري مع الكيان الصهيوني"، مؤكدة أن المتهم كان على صلة مباشرة بجهاز الاستخبارات الخارجية للاحتلال (الموساد).
كما أوضح القضاء الإيراني أن شايسته كان أيضًا على صلة بقناة "إيران إنترناشونال" التلفزيونية المعارضة التي تبث من العاصمة البريطانية لندن، والتي تصنّفها طهران كـ"منظمة إرهابية"، متهمة إياها بتلقي دعم من الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية قد وصفت شايسته، الذي أُلقي القبض عليه نهاية عام 2023، بأنه "زعيم فريق أمن إلكتروني متعاون مع الموساد"، مشيرة إلى أن اعتقاله جاء في إطار حملة أمنية مكثفة تقودها طهران منذ شهور.
وتزامن الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام مع استمرار الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، والتي بدأت في 13 يونيو/حزيران الجاري، في تصعيد خطير بين الطرفين.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "مهر" الرسمية عن مسؤول أمني إيراني أن السلطات اعتقلت 22 شخصًا منذ بدء الضربات الإسرائيلية، بتهم تتعلق بالتجسس و"زعزعة الرأي العام" لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد رئيس استخبارات الشرطة في إحدى المحافظات الوسطى أن جميع المعتقلين يواجهون اتهامات بالارتباط بأجهزة استخبارات أجنبية، على رأسها الموساد، مشددًا على أن الإجراءات الأمنية ستتواصل لردع أي محاولات اختراق أمني.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني، قال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي إن "القضايا المتعلّقة بالأمن القومي، بما في ذلك دعم الكيان الغاصب (الاحتلال الإسرائيلي) والعمل كطابور خامس للعدو، سيتم التعامل معها بسرعة أكبر وصرامة مطلقة".
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات العسكرية في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من تحول الصراع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي إلى مواجهة أوسع تهدد استقرار الشرق الأوسط.