أعلنت مصادر إعلامية عبرية عن تعرض منشأة استخباراتية استراتيجية في منطقة هرتسيليا شمال غرب تل أبيب لقصف صاروخي إيراني استهدف قلب الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي. وتعد هرتسيليا من أهم المراكز الاقتصادية والتكنولوجية في إسرائيل، وتمتاز بأهمية أمنية وعسكرية كبيرة، حيث تضم مقرات لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" ووحدة "8200" المتخصصة في الأمن السيبراني والتجسس الإلكتروني.
وبحسب التقارير، أصاب صاروخ إيراني منشأة لوجستية في منطقة "غليلوت" ضمن هرتسيليا، وهي مرتبطة مباشرة بشعبة "أمان" وتستخدم لتأمين الدعم اللوجستي للعمليات الاستخباراتية السرية. وسجلت وسائل إعلام عبرية دماراً كبيراً في المبنى المستهدف واحتراق عدد من الحافلات العسكرية، ما يؤكد أن الضربة لم تكن عشوائية بل استهدفت مركزاً حيوياً في منظومة الاحتلال الأمنية.
شعبة "أمان" التي تأسست عام 1953، تمثل العمود الفقري للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتتفوق في مواردها وإمكاناتها على جهازَي الموساد والشاباك، حيث تقوم بجمع وتحليل المعلومات العسكرية وتقديم التقديرات الاستراتيجية ودعم العمليات الميدانية بناءً على المعلومات الاستخباراتية. وتضم الشعبة وحدات متقدمة مثل وحدة "8200" المسؤولة عن التنصت والاختراق الإلكتروني، ووحدة "504" المعنية بالتجسس البشري، إضافة إلى وحدات البحث والتحليل والخرائط والرقابة العسكرية، فضلاً عن إشرافها على الملحقين العسكريين بالخارج.
وتعتبر "أمان" أكبر مركز لتخزين المعلومات في "إسرائيل"، حيث يعمل فيها نحو 14 ألف عنصر سنوياً، وتركز على تجنيد الكوادر العلمية والتكنولوجية الشابة، لتشكيل منظومة أمنية متطورة تدعم مصلحة الاحتلال.
