وجهت طهران الأحد، تحذيرا مبطنا لموسكو من استخدام مسيرات إيرانية في المعارك ضد أوكرانيا، بينما عاتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إسرائيل لرفضها تزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي.
وفرض حلفاء كييف الغربيون، وخصوصا واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، عقوبات على طهران بعد اتهامها بتزويد روسيا بمسيرات إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا..
لكن إيران تنفي هذه الاتهامات بشدة، مؤكدة ان الحديث عن تزويد روسيا بهذه المسيرات يفتقر الى الادلة، فيما اعتبرت موسكو أنها تدخل في إطار محاولة "الضغط" على طهران.
والاثنين، اكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على موقف بلاده المبدئي الرافض تسليح روسيا وأوكرانيا، مشددا على انها لم تزود روسيا "أي أسلحة أو مسيّرات للاستخدام في الحرب ضد أوكرانيا".
واذ كرر عبداللهيان استعداد طهران لبحث هذه المسألة مع كييف.
وفي ما بدا تحذيرا مبطنا لموسكو، فقد كشف الوزيري الايراني عن انه أبلغ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي، أن طهران "لن تبقى غير مبالية" اذا تأكد استخدام روسيا مسيّرات إيرانية ضد أوكرانيا.
عتب زيلينسكي
في الاثناء، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عتابا حادا لإسرائيل بسبب عدم انضمامها لبلاده في حرب روسيا، وترددها في تقديم أنظمة دفاع جوي لكييف.

وقال زيلينسكي، الذي ينتمي الى الديانة اليهودية في خطاب عبر الفيديو لمؤتمر لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية "ألم يجن لدولتكم اختيار في صف من ستكون؟".
وتساءل مستنكرا "أهي مع العالم الديمقراطي، الذي يتكاتف في وجه التهديد الوجودي لوجوده؟ أم مع من يحاولون غض أبصارهم عن الإرهاب الروسي، حتى وإن كانت تكلفة الإرهاب المستمر هي الدمار التام لأمن العالم".
واعتبر زيلينسكي إن حياد إسرائيل في أوكرانيا، أتاح الفرصة لتعزيز التحالف بين موسكو وطهران، قائلا انه لم يكن هذا التحالف ليكون، لو أن إسرائيل وافقت على ارسال المعونات العسكرية المطلوبة لمواجهة روسيا.
ورغم ادانتها المعلنة للحرب التي تشنها روسيا في اوكرانيا، لكن اسرائيل تخشى تدهور علاقاتها مع موسكو التي لديها جالية يهودية كبيرة، كما انها تتمتع بنفوذ مطلق في سوريا المجاورة.
ويقتصر ما تقدمه اسرائيل لاوكرانيا حاليا على معونات إنسانية ومعدات دفاعية. وعرضت اخيرا تطوير نظام إنذار من الهجمات الجوية على المدنيين.
لكن زيلينسكي اعتبر ذلك غير كاف وكرر طلبه الدائم من اسرائيل الموافقة على إرسال دفاعات جوية أيضا.