إيران تؤكد استئناف عمليات التفتيش في 27 اذار

تاريخ النشر: 16 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين الثلاثاء ان طهران وافقت على عودة مفتشي الامم المتحدة إلى إيران يوم 27 اذار/ مارس دون أي شروط منهية بذلك تجميدا قالت واشنطن إن الهدف منه هو اخفاء  

برنامج سري للأسلحة النووية. 

وقال حسن روحاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اليابانية طوكيو حيث يجتمع مع المسؤولين هناك "تقرر يوم 27 (اذار) مارس كموعد (للعودة) ولا توجد شروط." 

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت الاثنين ان إيران أبلغتها انها سوف تسمح بعودة مفتشي الوكالة لاستئناف مهامهم اعتبارا من 27 آذار/مارس. 

وقال محمد البرادعي المدير العام للوكالة في العاصمة الامريكية واشنطن يوم الاثنين إنه يأسف لتأخير عمليات التفتيش ولكنه يعتقد أن الموعد الجديد لاستئناف العمل "مازال في نطاق جدولنا الزمني" لتنفيذ مهام التفتيش. 

وادانت الوكالة الدولية إيران يوم السبت لقرارها بتجميد عمليات التفتيش. 

وقالت إيران إنها اتخذت تلك الخطوة يوم الجمعة لاظهار استيائها من قرار اصدره مجلس محافظي الوكالة ينتقد طهران لإغفالها ذكر أبحاث نووية حساسة يمكن أن تستخدم في تصنيع قنابل من تقرير لها عن برامجها النووية. 

وقال روحاني إن إيران بوصفها من الموقعين على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يحق لها السعي لامتلاك برنامج نووي للاغراض السلمية. لكنه قال إنها لا تصنع أسلحة نووية. 

وقال "لم تكن لدينا قط النية لتطوير أسلحة نووية. ولن نفعل ذلك أبدا." 

وانتقد روحاني واشنطن لتوجيهها اتهامات زائفة إلى إيران بشأن برنامجها النووي. 

وقال مسؤولون أمريكيون إن قرار إيران بوقف التفتيش ربما كان محاولة لكسب الوقت من أجل اخفاء انشطة نووية غير معلنة. 

وتعقيبا على ذلك قال روحاني "الولايات المتحدة تردد كلاما كثيرا لا أساس له. في حالة العراق قالوا إن هناك أسلحة دمار شامل في العراق ولكن أحدا لم يعثر عليها." 

ومضى قائلا "إذا كانت الولايات المتحدة تعرف شيئا عن شيء نخفيه فما عليهم إلا ان يبلغوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسوف يسعدنا أن تفتش الوكالة علينا." 

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي وقعت إيران على البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يعطي المفتشين سلطات أوسع في التفتيش المفاجيء والحصول على معلومات أكثر. 

ولم تصدق طهران بعد على هذا البروتوكول لكن روحاني قال إنها تتصرف كما لو أن البروتوكول ساري المفعول. 

والتقى روحاني خلال زيارته لطوكيو مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي التى حثت إيران على التصديق على البروتوكول. 

ونقل مسؤول ياباني عن كاواجوتشي قولها لروحاني "إننا نرحب بالخطوات الايجابية التي اتخذتها إيران نحو تسوية الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي...إنه لأمر مهم بالنسبة لإيران أن تصدق على البروتوكول الاضافي لنيل ثقة المجتمع الدولي." 

ووفقا لما قاله نفس المسؤول فان روحاني رد بالقول إن الحكومة الايرانية ستبذل قصارى جهدها للحصول على التأييد الشعبي للتصديق على البروتوكول. 

ونقل عن روحاني القول "إننا يجب أن نكسب الثقة والتأييد من المشرعين للحصول على تصديق البرلمان على البروتوكول." 

ورحب روحاني الذى من المقرر أن يلتقي يوم الاربعاء مع رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي "بتعميق" العلاقات السياسية والاقتصادية بين بلاده واليابان في الآونة الاخيرة. 

وأبرمت اليابان الشهر الماضي اتفاقا بقيمة ملياري دولار لتطوير حقل أزاديجان النفطي الايراني علي الرغم من الضغوط الامريكية عليها للتراجع عن الصفقة بسبب المخاوف من تطوير إيران لاسلحة نووية. 

وقال روحاني فى تصريحات للصحفيين "ازاديجان يعد رمزا للتعاون الاقتصادي بين بلدينا." 

ووجدت اليابان التى تعتمد على منطقة الشرق الاوسط بشكل شبه كلي فى الحصول على احتياجاتها من النفط نفسها حائرة مابين رغبتها فى تطوير حقل ازاديجان وبين ضغوط الولايات المتحدة حليفتها الامنية الاساسية. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن