هز انفجار إحدى المناطق بمدينة طرابلس الساحلية شمالي لبنان في ساعة متأخرة من الجمعة ما تسبب في حالة من الذعر وذلك بعد ساعات من اندلاع اشتباكات بين مسلحين لبنانيين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد وبين معارضين له.
وقال مسئول أمني طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار وقع بالقرب من جامعة الجنان في حي ابي سمارة الذي تقطنه أغلبية سنية ما أحدث دمارا وتسبب في اندلاع الحرائق ببعض أجزاء الحرم الجامعي.
وقال المصدر إن "التحقيقات الأولية أظهرت أن هناك مخزنا للأسلحة في المنطقة" لكنه لم يعط تفاصيل عن الجهة صاحبة مخزن السلاح.
وذكرت الشرطة اللبنانية أنه قبل ساعات من وقوع الانفجار، اندلعت اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام السوري وآخرين يؤيدون الثورة المتواصلة منذ 11 شهرا في الجارة سورية. أدت تلك الاشتباكات إلى إصابة سبعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود من الجيش اللبناني.
ويذكر أن معظم سكان طرابلس من السنة لكنها تعد أيضا مكانا يقيم فيه أفراد ينتمون إلى الأسرة العلوية وهي أقلية في البلاد.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لفرنسا الجيش إلى التدخل لوقف الاشتباكات بين الجانبين.
وكانت المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات قد شهدت توترات بين جماعات متنافسة من قبل. وجاءت أحداث العنف التي وقعت الجمعة بعدما تظاهر مئات الأشخاص في طرابلس لإدانة حملة القمع التي يشنها الاسد على المحتجين المطالبين بالديموقراطية في سورية.
ويساعد السكان السنة المقيمين في طرابلس اللاجئين السوريين الفارين إلى شمال لبنان هربا من العنف الدائر في بلادهم والذي راح ضحيته آلاف الضحايا.
