دعت إمبراطورة إيران السابقة الشهبانو فرح ديبا بهلوي ونجلها ولي العهد علي رضا بهلوي المجتمع الدولي الى دعم المتظاهرين الذين خرجوا في "ثورة" ضد النظام عقب وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد الاحتجاز من قبل شرطة الأخلاق.
وألقت شرطة الأخلاق في إيران القبض على مهسا أميني (22 عاما) من الأقلية الكردية في إيران، لخرقها قواعد الزي الإسلامي الصارمة، وتوفيت في 16 أيلول/سبتمبر الجاري لأسباب غير معروفة.
وتنفي السلطات نفيا قاطعا الاتهامات بأن أميني كانت ضحية لمعاملة وحشية من الشرطة.
وقتل العشرات خلال التظاهرات التي تشهدها مدن كبرى في إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني.
ووصفت إمبراطورة إيران السابقة فرح ديبا بهلوي المحتجات بـ "الشجاعات" في مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" الاسرائيلية.
واعربت في المقابلة التي اجريت معها في منفاها بالعاصمة الفرنسية باريس، عن تعازيها لأسرة أميني وعائلات المتظاهرين الذين قُتلوا في التظاهرات.
واعتبرت وفاة أميني ومقتل المتظاهرين جراء قسوة قوات الأمن الايرانية بانه أمر "غير مقبول"، وحثت على الإطاحة بالنظام.
والشهبانو فرح بهلوي هي الزوجة الثالثة لشاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي، وأنجبت له ولي العهد.
وقد عاشت في المنفى منذ قيام الثورة الإسلامية بقيادة اية الله الخمييني التي اطاحت بزوجها الشاه عام 1979.
وردا على عما إذا كان هناك احتمال لزعزعة الاستقرار بفعل التظاهرات، قالت بهلوي إن ذلك ممكن، لأنه "لم تكن في السابق حركة مثل هذه" استقطبت هذا القدر من الدعم العالمي.
ومن جانبه، دعا ولي العهد السابق علي رضا بهلوي، الغرب إلى دعم الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام في طهران خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية.
وقال بهلوي انه "يجب تخصيص الموارد لدعم الشعب الإيراني من أجل التخلص من هذا النظام".
كما حث على مساعدة العناصر المناهضة للنظام داخل المجتمع الإيراني بدلاً من الصراع العسكري المباشر، مضيفًا أنه يدعم حكومة منتخبة ديمقراطيًا مع فصل الدين عن الدولة لقيادة البلاد.
