كشفت مصادر، الاثنين، أبرز بنود المقترح الأميركي للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السودان.
وأفادت قناة "العربية"، بحسب مصادرها، بأن المقترح الذي قدمه مسعد بولس، مبعوث دونالد ترامب، إلى أفريقيا يتكون من خارطة طريق عبر ثلاثة مسارات هي: مسار عسكري وإنساني وسياسي.
وأضافت، بأن المسار العسكري يناقش وقف إطلاق النار في السودان، فيما يناقش الإنساني فتح الباب أمام عملية إنسانية تسمح بتدفق المساعدات وإيصال الإغاثة واستئناف الخدمات للسكان في كل مناطق البلاد.
كما تضمن المقترح تشكيل لجنة دولية للإشراف على وقف إطلاق النار وآليات المراقبة على الأرض لضمان تأمين المسارات الإنسانية وحماية المدنيين.
أما المسار السياسي، فقد نص المقترح على عملية سياسية تقودها القوى المدنية ما عدا عناصر النظام القديم والإسلاميين وتبدأ في مناقشة قضايا الانتقال ودعم المسار الإنساني الذي يبدأ من الموافقة على الهدنة من جانب الجيش والدعم السريع لإطلاق عملية إنهاء الحرب بشكل كامل.
كذلك، نص المقترح على عملية إصلاح عسكري شامل يقضي بإخراج "الإخوان" من الجيش السوداني والأجهزة الأمنية وإعادة هيكلة للتوصل إلى جيش موحد ومؤسسات أمنية خاضعة للسلطة المدنية "الوليدة" من العملية السياسية.
وبحسب المقترح الأميركي فإن عملية الهيكلة هي عملية إصلاحية لا يقرر فيها الجيش والدعم السريع لوحدهما باعتبارها قضية تهم كل السودانيين.
وكان المبعوث الأميركي إلى أفريقيا قد قدم في سبتمبر الماضي مقترحاً لوفدي الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع يتضمن وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية.
إلا أن بولس أكد في 25 نوفمبر الفائت أن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف إطلاق النار، ودعاهما إلى قبول خطة واشنطن من "دون شروط مسبقة".
وقال إن الهدنة في السودان ضرورية لإنقاذ الأرواح، مؤكداً أنها تمثل خطوة حاسمة نحو حوار مستدام والانتقال إلى حكم مدني.
المصدر: وكالات

