إقتحام أحد احياء حمص و13 قتيلا أول أيام العيد

تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2011 - 10:45 GMT
القوات السورية تقتحم حي باب عمرو في حمص بعد قصف مكثف
القوات السورية تقتحم حي باب عمرو في حمص بعد قصف مكثف

قال سكان ونشطاء يوم الاثنين ان قوات وشبيحة موالين للرئيس السوري شار الاسد دخلوا حي بابا عمرو السكني في مدينة حمص بعد ستة أيام من قصف الدبابات للمنطقة والذي أسقط عشرات القتلى وأصاب مئات.

وانسحب المنشقون عن الجيش الذين كانوا احتموا في بابا عمرو وساعدوا في الدفاع عن المنطقة السكنية التي شهدت تجمعات حاشدة في الشوارع ضد حكم الاسد.

وأضاف السكان والنشطاء أن القوات الموالية لبشار دخلت الحي أثناء الليل

وقال ناشطون ان القوات السورية قتلت ما لا يقل عن 13 شخصا رميا بالرصاص يوم الاحد مع استمرار هجوم عسكري على مدينة حمص المضطربة وخلال هجمات على مظاهرات تطالب بالديمقراطية انطلقت في أعقاب صلاة عيد الاضحى.

ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية يوم السبت المقبل لتقييم تقاعس سوريا عن تنفيذ اتفاق أبرمته مع الجامعة لوقف اراقة الدماء التي بدأت منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الاسد.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية أن الاجتماع سيناقش استمرار أعمال العنف وعدم تنفيذ الحكومة السورية التزاماتها في خطة العمل العربية لانهاء الازمة في سوريا.

وتزايدت انتقادات الزعماء العرب للاسد مع زيادة أعداد القتلى لكنها لم تصل الى حد المطالبة بتغيير سياسي كبير في سوريا خشية أن تعقب مثل هذا التغيير حالة من الفوضى نظرا للانقسامات الطائفية العميقة في البلد. ويسيطر العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد على السلطة في سوريا لكن السنة هم الاغلبية في البلد.

وقال وزيرالخارجية السوري وليد المعلم ان" دمشق قد تعاملت بايجابية مع مبادرة الجامعة العربية وتبذل كل الجهد لتطبيقها." وكان يفترض بموجب الاتفاق أن ينسحب الجيش من مدن مضطربة وأن يطلق سراح سجناء سياسيين وأن تبدأ محادثات مع المعارضة في غضون أسبوعين.

ووصفت دمشق الانتقادات العربية المتزايدة بأنها غير مجدية وقائمة على أساس تقارير اعلامية كاذبة.

كما ذكرت أن الاضطرابات اندلعت في الاساس في اطار مؤامرة لتقسيم سوريا وأن قوات الامن تستخدم الوسائل المشروعة لمواجهة "ارهابيين" وناشطين اسلاميين يخططون للقضاء على خطة الاسد للاصلاح.

ويقول زعماء المعارضة ان الاحتجاجات دافعها سخط واسع النطاق على نخبة فاسدة قمعية وليس وراءها متطرفون يتخذون العنف منهجا وان وعود الاسد بالاصلاح فقدت مصداقيتها مع استمرار حملة القمع العسكرية للمحتجين.

وذكرت الوكالة العربية السورية الرسمية للانباء (سانا) أن الاسد توجه الى محافظة الرقة في شرق البلاد حيث أدى صلاة العيد "برفقة عدد من الوجهاء والفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية وحشد من مواطني محافظة الرقة".

ونقلت الوكالة عن الاسد قوله ان "وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والارهاب والتدخل الخارجي والتمسك بالمبادئ والمعتقدات القائمة على الحقوق المشروعة هو أساس صمود سوريا في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات."

وسقط معظم القتلى في حمص على بعد 140 كيلومترا شمالي دمشق حيث يتعرض أحد أحياءها الرئيسية لقصف بالدبابات منذ اليوم السابق لموافقة السلطات السورية على مبادرة الجامعة العربية في القاهرة يوم الاربعاء.

وقالت اللجنة العامة للثورة السورية ان محتجا قتل رميا بالرصاص عندما أطلقت الشرطة النار على مظاهرة للمطالبة بتنحي الاسد في حماة شمالي حمص وان ثلاثة أشخاص اخرين قتلوا في ادلب بشمال غرب البلاد.

كما ذكرت في بيان أن ما لا يقل عن عشرة محتجين أصيبوا بجروح في بلدة تلبيسة القريبة من حمص وفي الحارة بوادي حوران في جنوب البلاد.

واعتقل 50 محتجا في أعقاب مظاهرة بحي كفر سوسة في دمشق. كما ذكرت أن جنودا وأفراد ميليشيات موالية للاسد انتشروا في عدة ضواحي في دمشق وأحاطوا بالمساجد لمنع تجمع المصلين في أعقاب صلاة عيد الاضحى.