إقالة مسؤول أمني ليبي عقب محاولة اغتيال وزير الدفاع

تاريخ النشر: 21 يناير 2013 - 05:30 GMT
وزير الدفاع الليبي محمد البرغتي
وزير الدفاع الليبي محمد البرغتي

أقال وزير الدفاع الليبي محمد البرغتي، امس الأحد، وكيل الوزارة لشؤون أمن الحدود، الصدّيق الغيثي من منصبه.

وقال بيان لوزارة الدفاع الليبية، إن البرغتي أقال الغيثي من منصبه بعد أن اتهمه بالتحريض على القتل، وقيام مسلّحين تابعين له بإطلاق النار على سيارته خلال زيارته لمدينة طبرق.

وحمّل البرعتي مسؤولية إطلاق النار على سيارته في خلال زيارته إلى قاعدة طبرق الجوية منتصف هذا الأسبوع، إلى وكيل وزارة الدفاع لشؤون أمن الحدود، الصدّيق الغيثي.

وأوضح بيان الوزارة أنه تقرر نقل تبعية ركن حرس الحدود والمنشآت النفطية والأهداف الاستراتيجية إلى رئاسة الأركان العامة، وفقاً لقرار البرلمان بهذا الخصوص، وتعيين العميد عبد الخالق إبراهيم السنوسي العبيدي، آمرا لهذا الركن.

يذكر أن موكب وزير الدفاع الليبي محمد البرغتي تعرّض لإطلاق نار خلال قيامه بزيارة لقاعدة طبرق الجوية منتصف هذا الأسبوع.

يشار إلى أن قوة أمن الحدود كانت خارج سيطرة رئاسة الأركان، ولها ميزانية مستقلة، ما دفع وزير الدفاع السابق أسامة جويلي إلى انتقادها في أكثر من مرة، وطالب بوضعها تحت سيطرة وزارة الدفاع.

وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية نقلت مراسلها في الموقع نفى تعرض البرغثي "لاعتداء مسلح داخل قاعدة طبرق الجوية" مضيفة أن مشادة حصلت بين أفراد الوحدات العسكرية بعد انتهاء اجتماعهم مع الوزير "مما اضطر إلى إطلاق طلقات تحذيرية لضبط الأمن، ولم يقصد الوزير في حد ذاته".

وكان البرغثي قد قصد القاعدة السبت ليجتمع مع قادة الوحدات العسكرية والأمنية التابعة للوزارة.

وجرى خلال اللقاء "بحث كيفية تعزيز وتفعيل الجيش الليبي وتزويده بالتقنية الحديثة وتوفير النواقص من الامكانيات التي تحتاجها هذه الوحدات" وفقا للوكالة.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار حالة الضعف الأمني في ليبيا، منذ الفترة التي أعقبت سقوط نظام العقيد معمر القذافي، فقد هدد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، علي زيدان، قبل أيام بفرض "حظر التجول" ليلاً في مدينة بنغازي، عقب تصاعد أحداث العنف التي تشهدها المدينة الساحلية، الواقعة في شرق ليبيا، منذ عدة شهور.