إغتيال ضابطين سوريين والدابي يصل القاهرة

تاريخ النشر: 11 فبراير 2012 - 01:29 GMT
عنصران من الجيش السوري على أحد نقاط التفتيش
عنصران من الجيش السوري على أحد نقاط التفتيش

اغتال مسلحون ضابطين في الجيش السوري برتبة (عميد) في مدينة دمشق والآخر في دير الزور شرق البلاد بينما سقط عدد من القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين.

وقال وكالة الانباء السورية (سانا) إن "مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت صباح السبت العميد الطبيب عيسى الخولي مدير مشفى حاميش أمام منزله في حي ركن الدين"بدمشق.

واضافت أن " ثلاثة مسلحين ترصدوا خروج العميد الخولي من منزله وأقدموا على إطلاق النار عليه ما أدى إلى استشهاده".

وفي مدينة دير الزور شرق سورية اغتال مسلحون معاون رئيس فرع الأمن العسكري في المحافظة العميد فيصل احمد ظاهر العرسان.

وقال مصدر محلي ليونايتد برس انترناشونال "إن العميد فيصل اغتيل في المواجهات التي جرت بين قوات الأمن ومسلحين في دوار غسان عبود في المدينة فجر السبت وان عدد من القتلى والجرحى سقط في المواجهات التي استمرت عدة ساعات".

ويشار إلى أن العميد فيصل هو من أبناء بلدة الموحسن قرب مدينة دير الزور.

ومن جهة أخرى، قتل سبعة اشخاص السبت في سوريا هم أربعة مدنيين بينهم سيدة في حمص (وسط) وثلاثة عناصر أمن في ريف درعا (جنوب)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد أن "ثلاثة عناصر أمن قتلوا واصيب اثنان بجروح اثر تفجير عبوة ناسفة بسيارتهم من قبل مجموعة منشقة على طريق السد بمدينة درعا".

وفي ريف درعا ايضا، اقتحمت قوات عسكرية امنية بلدة ترافقها دبابات وناقلات جند مدرعة.

وتزامن الاقتحام مع اطلاق رصاص كثيف وبدء تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات واحراق للدراجات النارية ومصادرة الحواسيب وتنكيل بالاهالي، بحسب المرصد.

وكان المرصد افاد في بيان منفصل ان "اربعة مدنيين بينهم سيدة استشهدوا اثر اطلاق النار من رشاشات ثقيلة والقصف الذي يتعرض له حي بابا عمرو" في حمص.

وفي ريف دمشق، اكد المرصد ان "ناشطا استشهد بعد منتصف ليل الجمعة السبت اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في حي القابون الذي شهد اشتباكات يوم امس بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة".

كما افاد عن اشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة عند مداخل مدينة دوما واشار إلى عدم ورود معلومات عن اصابات حتى اللحظة.

ولفت المرصد إلى ارتفاع حصيلة قتلى الانفجار الذي قامت به مجموعة منشقة واستهدف اليات عسكرية في ريف ادلب (شمال غرب) إلى عشرة عسكريين.

وكانت حصيلة سابقة افادت مساء امس عن مقتل ثمانية جنود، بحسب المرصد.

ويتعرض حي بابا عمرو في حمص أحد معاقل الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ صباح الاثنين الماضي، لقصف عنيف اوقع عددا كبيرا من الضحايا، بحسب ما افاد ناشطون.

وذكر هادي عبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "حي بابا عمرو ما زال يتعرض للقصف منذ الساعة الرابعة (2,00 تغ)" مشيرا إلى أن "القصف يتوقف لمدة ربع ساعة قبل أن يعود من جديد".

واضاف عبد الله ان "هناك منازل تضررت بشكل جزئي اذ احدث القصف فوهات في جدران المنازل".

واشار الناشط إلى تردي الحالة الانسانية في هذا الحي "حيث لا يتمكن سكانه من الخروج الى الاحياء المجاورة للحصول على المواد الغذائية والطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات".

وفي حي الانشاءات، اكد عبد الله ان قوات مشتركة أمنية وعسكرية اقتحمت الحي معززة بعدد من الشاحنات الصغيرة وقامت باطلاق النار تمهيدا لدخول المنازل ونهب محتوياتها.

وعمدت هذه القوات الى سرقة المنازل الخالية من سكانها في هذا الحي الذي يسكنه ميسورون حيث شوهدوا وهم يحملون اجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات والاجهزة الكهربائية المنزلية، بحسب الناشط.

ولفت الناشط إلى أن هذه القوات قامت كذلك بسرقة الاغطية، واشار إلى انها وسيلة التدفئة الوحيدة حاليا خلال الطقس البارد في غياب الوسائل الخرى نظرا لانقطاع الكهرباء وفقدان المحروقات.

وفي حلب (شمال)، اكد مدير المرصد في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "قوات الامن كثفت تعزيزاتها في احياء تشهد حركة احتجاجات في حلب بعد ان هزها امس انفجاران عنيفان" اسفرا عن مقتل 28 شخصا وجرح 235 اخرين، بحسب وزارة الصحة.

واضاف انه "سمع مساء امس صوت اطلاق نار في عدد من احياء المدينة".

ويشتد التوتر في هذه المدينة التي بقيت إلى حد ما بمنأى عن الحركة الاحتجاجية.

واكد الناشط محمد من المدينة للوكالة أن إجراءات أمنية شددت وبخاصة في احياء المرجة والفردوس والصاخور في شمال المدينة وحي صلاح الدين في جنوبها.

واضاف محمد الذي فضل عدم ذكر اسم عائلته ان "ثلاث مدرعات دخلت للمرة الاولى حي الصاخور حيث انتشر عدد من القناصة في كل مكان". واشار إلى تدهور الحالة في هذه المناطق التي تشهد تقنينا للكهرباء ونقص في المحروقات.

الدابي في القاهرة

من جهة ثانية وصل الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفي الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية اليوم السبت إلى القاهرة قادما من الخرطوم في زيارة لمصر تستغرق يومين يشارك خلالها في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد غدا الأحد لبحث تطورات الأوضاع في سورية.

وكان الدابي يقضي إجازة في السودان قبل استئناف عمله طبقا للقرار الذي سيتخذه وزراء الخارجية العرب بشأن عمل بعثة المراقبين الذين تم تجميد عملهم بقرار من الجامعة العربية نهاية الشهر الماضي على ضوء تزايد أعمال العنف في سورية.

وفي السياق نفسه، بدأ وزراء الخارجية العرب اليوم السبت في التوافد على القاهرة للمشاركة في اجتماعهم المقرر غدا.