خبر عاجل

إعلان المجاعة في غزة رسميًا يفجر انتفاضة دولية ضد الاحتلال

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2025 - 05:39 GMT
_

 

أعلنت منظمات دولية ومسؤولون غربيون عن موجة تنديد شديدة بعد إعلان رسمي غير مسبوق بتفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

 الإعلان الذي صدر عن الهيئة الدولية لمراقبة الجوع في العالم وصف الكارثة بـ"الانهيار الكامل للأمن الغذائي"، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون الجوع والموت.

المجاعة لم تعد مجرد خطر، بل واقع ينهش سكان غزة. وأكدت جهات دولية متخصصة أن الأزمة مرشحة للاتساع لتشمل مناطق جديدة مثل دير البلح وخان يونس بحلول نهاية الشهر، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول الغذاء والمساعدات.

المنظمات الدولية الإنسانية عبّرت عن غضبها، ووصفت الوضع بأنه نتيجة مباشرة "لتجويع متعمد" تمارسه سلطات الاحتلال، عبر تقييد وصول الغذاء، وتدمير ممنهج للبنى التحتية الصحية والغذائية. منظمة ميرسي كور قالت بوضوح: "لدينا القدرة، والمساعدات جاهزة... ما ينقص هو الإرادة السياسية للسماح بالوصول".

في الوقت نفسه، اعتبرت منظمة كريستيان إيد استمرار الهجمات العسكرية بالتزامن مع المجاعة أمرًا لا يمكن تصوره. بينما اتهمت أوكسفام الاحتلال بحرمان السكان من الغذاء، رغم التحذيرات المتكررة، موضحة أن طلباتها لإدخال مساعدات منقذة للحياة رُفضت جميعها. أما أكشن إيد، فوصفت ما يحدث بأنه "وصمة عار في جبين العالم"، مؤكدة أن هذه المجاعة مدبرة بالكامل، وتشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الإنساني الدولي.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أكد أن الاحتلال الإسرائيلي مارس التجويع كأداة حرب، مشيرًا إلى أن الواقع على الأرض أسوأ مما تتحدث عنه تقارير الأمم المتحدة، وأن أكثر من 1.5 مليون إنسان يواجهون مستويات حادة من الجوع.

دوليًا، اعتبر وزير الخارجية الأيرلندي أن ما يجري "مقزز وحقير"، مطالبًا الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل، ومقترحًا إطلاق يوم وطني للتضامن مع غزة.

في ظل هذه التحذيرات، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في سياساته القائمة على الحصار والتجويع، حيث وثقت مؤسسات حقوقية ارتقاء آلاف الشهداء نتيجة استهداف المدنيين خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات، في ما بدا وكأنه خطة ممنهجة لتجويع السكان كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشهد قطاع غزة حربًا مدمرة أسفرت عن أكثر من 62 ألف شهيد، و157 ألف جريح، مع استمرار سقوط الضحايا جراء القصف والجوع، في ظل غياب أي تحرك دولي فاعل لإنهاء الكارثة.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن