إعلان الطوارئ بولاية النيل الأزرق عقب مواجهات قبلية خلفت 150 قتيلا أغلبهم حرقا

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2022 - 04:15 GMT
إعلان الطوارئ بولاية النيل الأزرق عقب مواجهات قبلية خلفت 150 قتيلا أغلبهم حرقا

بعد جولة قتال قبلي استمرت يومين وخلفت عشرات القتلى معظمهم حرقا، اعلنت ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان الجمعة، حالة الطوارئ في الولاية لمدة شهر، ومنحت قوات الأمن مطلق الصلاحية لانهاء المواجهات الدامية.

وأمر حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة في مرسوم اعلان الطوارئ المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وقوات الدعم السريع بـ "التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي" الذي تواصل على مدى يومي الأربعاء والخميس.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مستشفى ود الماحي عباس موسى ان القتلى هم أطفال ونساء وشيوخ وشباب أغلبهم مات نتيجة الحرق، مضيفا ان الاشتباكات خلفت 86 جريحا.

وكانت الأمم المتحدة اعلنت في وقت سابق ان السلطات فرضت منذ الاثنين، حظر تجول ليليا في الاقليم الواقع على بعد 500 كيلو متر من العاصمة الخرطوم، بعد مقتل 13 شخصا في اشتباكات بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل متناحرة.

وتقول الأمم المتحدة ان العنف تسبب في مقتل 149 شخصا ونزوح 65 ألفا في اقليم النيل الأزرق بين حزيران/يوليو ومطلع تشرين الاول/أكتوبر. 

وفي المجمل، تقول المنظمة الدولية ان نحو 550 شخصا قتلوا ونزح أكثر من 210 آلاف بسبب النزاعات القبلية في السودانقُتل منذ كانون الثاني/يناير.

وشهدت الدمازين عاصمة الولاية تظاهرة الخميس، شارك فيها المئات احتجاجا على العنف، وللمطالبة برحيل المحافظ بادي الذي اتهموه بالعجز عن حماية السكان.

واشتعلت موجة الاحتجاجات الجديدة عقب احتجاجات نفذتها قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان على ما اعتبروه تمييزا ضدهم بسبب منعهم من امتلاك الأرض في النيل الأزرق لأنهم، بسبب العرف القبلي، آخر القبائل التي استقرت هناك.

وامتلاك الأراضي مسألة غاية في الحساسة في البلد الذي تشكل فيه الزراعة والثروة الحيوانية ثلث الناتج المحلي الاجمالي، ويوفر اكثر من 43 بالمئة من الوظائف.

والأسبوع الماضي قتل 19 شخصا وجرح 34 آخرون في نزاع قبلي بولاية غرب كردفان (جنوب)، بحسب بيانات الأمم المتحدة. (البوابة- مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن