إعتداء على مقر للمخابرات الأردنية والسلفية الجهادية أعلنت الجهاد ضد العلويين

تاريخ النشر: 25 أغسطس 2012 - 09:37 GMT
محاولة للإعتداء على مقر جهاز المخابرات العامة في مدينة معان
محاولة للإعتداء على مقر جهاز المخابرات العامة في مدينة معان

أعلنت السلطات الأردنية رسميا السبت لأول مرة عن أول محاولة للإعتداء على مقر جهاز المخابرات العامة في مدينة معان جنوبي البلاد.
وإنتهى المشهد بإصابة حارس أمني وأحد المواطنين بعد تبادل لإطلاق النار بين الشرطة ومجموعة من الأصوليين السلفيين من أبناء مدينة معان.

وأصدرت مديرية الأمن العام بيانا شرحت فيه ما حصل في مدينة معان ثم توعدت بأنها لن تسمح لأي كان بالتطاول على هيبة الدولة والقانون وستلاحق المسؤولين عن أيه أعمال تضر بالمصالح العامة ومصالح المواطنين وسيتم تقديمهم للقضاء.

ووفقا لمنطوق البيان الرسمي الصادرعن إدارة العلاقات العامة في الأمن العام تجمع نحو 200 شخصا من أعضاء التنظيم الجهادي في مدينة معان في إعتصام بدأ سلميا للمطالبة بالإفراج عن زميل لهم موقوف في العراق مع إتهام الحكومة بالتقصير في متابعة قضيته.

لكن إعتصام السلفيين سرعان ما إتخذ منحى عنيفا عندما قرر المعتصمون التوجه إلى مقر المخابرات العامة في المدينة الجنوبية وأطلقوا الرصاص على المبنى من سلاح أوتوماتيكي حسب بيان الأمن العام وأصيب حارس أمني للمقر وأعقب ذلك إستخدام الشرطة للنار ردا على مطلقي الرصاص مما أدى لإصابة أحد المعتصمين من التنظيم الجهادي.

ووصف البيان الرسمي المعتصمين بأنهم من أنصار الفكر التكفيري وهو تعبير تستخدمه السلطات بصورة نادرة للدلالة على السلفية الجهادية التي تعتبر نافذة جدا في محيط مدينة معان جنوبي البلاد.

وكانت صحيفة الغد اليومية قد أشارت لشريط فيديو صور في معان لحفل خاص أقامه السلفيين بمناسبة سقوط ثلاثة من رفاقهم قتلى في سوريا.

وحسب بعض كتاب المقالات في الصحافة المحلية تضمن الفيديو تهديدات من زعيم التيار السلفي الأردني الشيخ محمد الطحاوي بإعلان الجهاد ضد الحكم العلوي في سوريا.

ولوحظ بأن حادثة معان حصلت بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات علنية لشيخ السلفيين في المدينة الشيخ أحمد الشلبي (معروف بأبي سياف) تحدث فيها عن وجود 100 أردني يقاتلون في دمشق النظام السوري.

وينتظر أن تعيد حادثة معان نقاط ومظاهر الإحتكاك بين السلطات الأمنية والتيار الجهادي السلفي الذي منحته الحكومة تسهيلات خاصة قبل أشهر للهرب إلى سوريا بهدف الجهاد مع الثورة السورية قبل ان تمنع السلطات ذلك لاحقا وتقرر سجن ومحاكمة مواطنين أردنيين قرروا مساندة أشقائهم في الشعب السوري وفقا لحديث سابق أدلى به للقدس العربي بإسم اللجنة الأردنية للدفاع عن المعتقلين الناشط الشيخ محمد خلف الحديد.

ويتوقع مراقبون أن تؤدي حادثة معان حيث تجرأ سلفيون لأول مرة على إطلاق الرصاص ضد مقر يتبع المخابرات إلى توتر في العلاقة بين الأجهزة الرسمية والتيار السلفي الجهادي الذي يضم الالاف في الأردن حيث تحدثت مصادر رسميتة عن حملة إعتقالات وشيكة على الأرجح.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن