إطلاق نار كثيف في تلبيسة بمحافظة حمص وانتشار عسكري كثيف في الرستن

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2011 - 07:08 GMT
تعزيزات للجيش السوري في الرستن
تعزيزات للجيش السوري في الرستن

اعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الداخل في بيان صباح الثلاثاء عن اطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص اوقع عددا من الجرحى.

وافاد بيان لجان التنسيق المحلية عن "اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في المنطقة الشمالية من المدينة" مشيرا إلى ورود "أنباء عن وقوع العديد من الاصابات".

وفي حمص ايضا اعلنت لجان التنسيق المحلية عن "انتشار عسكري كثيف" في مدينة الرستن شمال حمص مع "تطويق للمدينة من جهة الغرب". كما ذكرت لجان التنسيق ان اطلاق نار متقطعا يدور في بلدة تسيل بمحافظة درعا.

وفي حلب افادت أن آليات تابعة "للامن والشبيحة" تقتحم بلدة تل رفعت.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن الاثنين عن "انتشار الحواجز الأمنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية للرستن" مشيرا إلى "اطلاق نار كثيف وقصف بالرشاشات الثقيلة استمر لمدة نصف ساعة صباحا" في محيط المدينة.

كما ذكر المرصد الاثنين أن "التوتر شديد في محافظة حمص. والجيش انتشر في بلدات في منطقة القصير (جنوب حمص) حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي".

وبحسب تقارير الامم المتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف اذار/ مارس، عن مقتل 2700 شخص على الاقل واعتقال 15 الفا.

إغتيال عميد بالجيش وأستاذ جامعي ومقتل 4 جنود في سورية

وفي السياق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضابطاً برتبة عميد واستاذاً جامعياً اغتيلا في مدينة حمص، وقُتل 4 جنود في محافظة إدلب الاثنين.

وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا، إن قيادياً معارضاً من مدينة حمص أبلغه أن "العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء العسكرية اغتيل اليوم في حي عشيرة برصاص مجهولين، وأن الدكتور المهندس محمد علي عقيل الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث اغتيل في حي الغوطة برصاص مجهولين".

بدورها، قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن العميد الركن نائل الدخيل من كلية الكيمياء بحمص "استُشهد اليوم بنيران مجموعة إرهابية مسلحة على دوار فيروزة، وهو عائد من عمله إلى منزله".

وأضافت أن "مجموعة إرهابية أخرى اغتالت الدكتور محمد علي عقيل من كلية هندسة العمارة بحمص، وذلك بإطلاق الرصاص عليه في دوار المهندسين بالغوطة وضربه بآلة حادة".

وأشارت الى أن "مجموعتين إرهابيّتين أقدمتا على إختطاف اثنين من آل الشمقة في حي البياضة إلى جهة مجهولة، إضافة إلى محاولة إختطاف مروان مرعي رئيس لجنة لجان الإحياء بحمص، الذي أصيب بطلق ناري في الفخذ".

الى ذلك، قال المرصد السوري المعارض إن 4 جنود لم يذكر أسماءهم، قتلوا في بلدة معرشمشة بمحافظة إدلب "إثر ملاحقتهم وإطلاق الرصاص عليهم بعد فرارهم من معسكر وادي الضيف، فيما اقتحمت قوات عسكرية وأمنية قرى كفرعميم والريان والشيخ إدريس الواقعة شرق مدينة سراقب، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة أسفرت عن إعتقال 17 شخصاً".

وأشار إلى أن "السلطات السورية سلّمت جثامين 4 شهداء إلى ذويهم في بلدة حلفايا بمحافظة حماه، كانوا فُقدوا إثر حملة مداهمات نفذتها قوات أمنية وعسكرية في البلدة في 16 من أيلول/سبتمبر الحالي"، غير أنه لم يحدد هوية أي منهم.

وقال إن "مواطناً استُشهد وأُصيب 3 آخرون بجروح إثر إطلاق الرصاص على عربة محلية الصنع (طرطيرة) كانت تقلهم ليل أمس على طريق محردة حلفايا بمحافظة حماة"، فيما لم يذكر اسم أحد منهم.

وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إن نحو 1400 من القوى الأمنية ومن سمتهم "المتمردين" قتلوا خلالها، فيما اعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن الحصيلة بلغت 2600 قتيل.

وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.