قصفت طائرة اسرائيلية بنايتين تضمان المكاتب الخاصة ببعض وسائل الإعلام في غزة يوم الأحد مما أسفر عن إصابة ثمانية صحفيين واثار قلق الاعلاميين الذين يقومون بتغطية انباء القتال بين المسلحين الفلسطينيين واسرائيل.
وقال الجيش الاسرائيلي إن الهجمات استهدفت بدقة أجهزة اتصالات لحركة حماس على سطح المبنيين واتهم الحركة باستخدام الصحفيين دروعا بشرية لحماية عملياتها.
ويضم المبنيان قنوات (سكاي نيوز) البريطانية و(إيه.آر.دي.) الألمانية و(العربية) التي يملكها سعوديون وقناة (القدس) ومقرها بيروت وقنوات تلفزيونية أخرى. وفقد أحد العاملين في قناة تلفزيون القدس ساقه في الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى صباح يوم الاحد.
وجاء الهجوم في اليوم الخامس من حملة القصف الجوي لقطاع غزة التي تقول اسرائيل انها تستهدف وقف اطلاق الصواريخ من جانب النشطاء على أراضيها.
وأصدرت جمعية المراسلين الأجانب التي تغطي اسرائيل والأراضي الفلسطينية بيانا عبرت فيه عن القلق بخصوص القصف ونقلت فقرات من قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تندد بالهجمات على الصحفيين.
ونفت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي افيتال ليبوفيتش أن يكون الصحفيون هدفا للهجوم.
وقالت ليبوفيتش "حماس وضعت يدها على مبنى مدني واستخدمته لمصالحها الخاصة. لذا فإن الصحفيين ... يستخدمون دروعا بشرية لحماس."
وتابع الجيش انه امتنع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا عن قصف غرفة عمليات تابعة لحماس قال انها تقع داخل إحدى البنايتين.
وقال عبد الغني جابر وهو مدير شركة فلسطينية خاصة للانتاج الاعلامي ان اثنين من موظفي الشركة اصيبا عندما دمر الانفجار نوافذ مكتبه.
وفي رام الله بالضفة الغربية نظم صحفيون احتجاجا على غارات يوم الأحد وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفلسطينية نور عودة ان الهجمات كانت رسالة واضحة ضد حرية الصحافة والتعبير.
وندد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بالغارة وقال ان القوات الاسرائيلية قامت بالتشويش على إذاعة عدد من محطات الاذاعات المحلية.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش اخترق التردد الذي تبث عليه إذاعة حماس اليوم الأحد واستخدمها في إذاعة تحذيرات للسكان بالابتعاد عن المباني التابعة للحركة حتى لا يسقطوا ضحايا.