اعترف الجيش الاميركي اليوم بسقوط مروحية امس في العامرية وكان سابقا اعلن ان المروحية هبطت اضطراريا بسس عطل ميكانيكي وقتل جندي غرب بغداد فيما اعتبر الرئيس الاميركي العراق بعد صدام مثلا يحتذى به لدول المنطقة.
اسقط مقاومون عراقيون مروحية اميركية غرب بغداد كما افاد مصدر عسكري اميركي اليوم السبت.
نقلت وكالة الاسيوشيتد برس عن الجنرال مارك كميت نائب قائد الوحدة العسكرية العاملة في منطقة الفلوجة قوله ان مروحية اسقطت الجمعة بالقرب من العامرية جنوب الفلوجة مؤكدا نجاة طاقمها.
وقال " ان ملاحي الطائرة بخير وقد تم انقاذهما كما جرى تطويق منطقة سقوط المروحية حيث تجري عمليات بحث".
وكان الجيش الاميركي قال امس ان المروحية اجبرت على الهبوط احترازيا بسبب اعطال ميكانيكية.
من ناحية اخرى، قال الجيش الاميركي في بيان السبت ان جنديا من مشاة البحرية الاميركية قتل بنيران المقاومة قرب بلدة الفلوجة غربي العاصمة العراقية بغداد,وقال البيان قتل جندي من مشاة البحرية ملحق بقوة التدخل الاولى بنيران العدو يوم الجمعة وكان الجندي يشارك في عمليات لاحلال الامن والاستقرار عندما وقع الهجوم.
بوش
وجدد الرئيس الاميركي جورج بوش دفاعه عن الحرب على العراق السبت في الذكرى الاولى للغزو الذي قادته بلاده للاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واكد ان تلك الحرب ازالت سببا رئيسيا من اسباب عدم الاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال بوش ان العراق اصبح الان مثالا للمنطقة بعد الاطاحة بنظام صدام.
وكان بوش امر ببدء الهجمات الجوية على احد قصور صدام حسين في بغداد في العشرين من مارس الماضي، معلنا بذلك الحرب على العراق. وتمت الاطاحة بالنظام العراقي في التاسع من ابريل واعتقل صدام حسين في ديسمبر.الا ان الحرب على العراق تبقى مثيرة للجدل على المستوى الدولي بسبب معارضة بعض حلفاء واشنطن الرئيسيين للحرب والفشل في العثور على اسلحة الدمار الشامل التي استندت اليها الادارة الاميركية لتبرير شن الحرب.
واعلن بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي ان الحرب على العراق كانت ناجحة.وقال انه عندما ينظر الرجال والنساء في كافة انحاء الشرق الاوسط الى العراق يرون لمحة لما تكون عليه الحياة في بلد حر.واضاف قبل عام دخلت قوات برية لتحالف قوي العراق لتحرير هذا البلد من حكم طاغية.وكان ذلك بالنسبة للشعب العراقي بداية خلاصهم.
واضاف ان تحرير العراق كان امرا جيدا للشعب العراقي ولاميركا والعالم وان سقوط الديكتاتور العراقي أزال مصدرا للعنف والاعتداء وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط.
وتابع لقد زال اسوأ نظام في المنطقة ليخلي السبيل لما سيصبح قريبا نظاما من افضل الانظمة.
ولم يتطرق الرئيس الاميركي للجدل الدائر حول عدم العثور على اسلحة دمار شمال في العراق، الا انه قال لقد انتهت سنوات من قيام الديكتاتور بتطوير اسلحة سرية.واشار الرئيس الى ان ادارته مصممة على مساعدة العراق لنقله بنجاح الى الديموقراطية، مؤكدا ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يهدف الى تسليم السلطة في العراق الى حكومة عراقية مؤقتة في 30 حزيران/يونيو المقبل.
واكد ان عزم تحالفنا قوي لن نسلم العراق ابدا الى ارهابيين ينوون تدميرنا.لن نخذل الشعب العراقي الذي وضع ثقته فينا. ومهما تطلب الامر فسوف نقاتل ونعمل لضمان نجاح الحرية في العراق.ووجه بوش التحية الى القوات الاميركية التي تقاتل في العراق، وقال بفضل خدمتكم وتضحيتكم اعلم ان العدالة والحرية ستتغلبان على الارهاب والطغيان.
ولا تزال العاصمة العراقية تشهد هجمات يومية كما يواجه بوش انتقادات دولية بسبب الحرب.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم في الكويت ان الولايات المتحدة لن تفرض مبادرتها الخاصة بالشرق الاوسط الكبير على الدول العربية معتبرا ان الاصلاحات يجب ان تنبع من المنطقة كما دعا سوريا الى سحب قواتها من لبنان.واوضح باول ان الولايات المتحدة لا تعتزم فرض هذه المبادرة على اي دولة مشيرا الى ان واشنطن تعتزم مساعدة الآخرين على تحقيق هذه الاصلاحات.
واعتبر ان هذه الاصلاحات يجب ان تنبع من المنطقة ومن كل دولة بحسب تاريخها وثقافتها وتطورها الاجتماعي والسياسي الخاص.واضاف ان المجتمعات والدول تختلف.ولذلك فان فرض اصلاحات على شعوب الشرق الاوسط ليس من شأن الأجانب عن المنطقة معربا عن إعجابه بالخطط الكويتية بشأن إقامة مجتمع اكثر انفتاحا وعصرية.
ومضى يقول ان الولايات المتحدة وشركاءها في الدول الصناعية ومجموعة الثماني، كما نأمل، مستعدة على مساعدة الدول في المنطقة في التقدم في اتجاه مستقبل افضل.وتأمل الولايات المتحدة في تبني مشروعها القاضي بدعم الاصلاحات المعنون مبادرة من اجل الشرق الأوسط الكبير في قمة مجموعة الثماني في يونيو. وانتقدت عدة دول عربية منها مصر والمملكة السعودية الحليفين للولايات المتحدة، هذه المبادرة خشية ان تفرض الولايات المتحدة على المنطقة نموذجها الثقافي.واكدت الولايات المتحدة على ضرورة تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لتحضير المناخ لاصلاحات إقليمية.ومن المقرر ان تبحث القمة العربية القادمة في تونس يومي 29 و30 آذار/مارس خطط الاصلاح الإقليمية.
واقر باول من جهة اخرى بوجود مشكلة امنية في العراق سببها، على حد قوله، أنصار النظام العرقي السابق وارهابيون قدموا من خارج العراق مؤكدا ان التحالف بقيادة الولايات المتحدة والشعب العراقي سينتصران في هذه لمعركة.من جهة اخرى دعا باول سوريا الى سحب قواتها من لبنان لتمكين هذا البلد من التمتع بسيادته الكاملة—(البوابة)—(مصادر متعددة)
