أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن إسرائيل تتجه نحو تحقيق اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذا التقارب جاء في ظل المصلحة الأمريكية الواضحة للتوسط في اتفاق.
وأوضح كوهين خلال مقابلة مع القناة "12" الإسرائيلية أن النافذة الزمنية أمامهم تنتهي حتى شهر مارس من العام القادم، وذلك بسبب قرب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث سينشغل الأمريكيون بها.
وفيما يتعلق بطلبات السعودية، التي تشمل الموافقة على إنتاج طاقة نووية سلمية وتجميد البناء في المستوطنات والتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، رفض كوهين الرد عليها، مؤكدًا أنه ليس من الصواب الدخول حاليًا في مفاوضات.
وأضاف أن القضية الفلسطينية ليست عائقًا للسلام وأنهم أثبتوا ذلك في اتفاقيات إبراهيم.
وختم وزير الخارجية الإسرائيلي بالتعليق على التقارب الذي يحدث بين إيران والسعودية بأنه "استعراض" يخلق تحديات للمنطقة.
شروط الرياض للتطبيع مع إسرائيل
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، تتضمن شروط الرياض للتطبيع مع إسرائيل اتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع لحل القضية الفلسطينية، بدلاً من مجرد وعود من نتنياهو. وتشمل هذه الشروط إجراءات ملموسة مثل تجميد بناء المستوطنات والتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.
التحدي يكمن في موافقة الجماعات المتشددة داخل حكومة نتنياهو على هذه الإجراءات، حيث يمكن أن تؤدي إلى انهيار الحكومة.
برنامج نووي سلمي
أيضًا، زُعِمَ أن شروط الرياض تشمل ربط التطبيع باتفاقية للدفاع المشترك مع الولايات المتحدة على غرار علاقتها بـ "الناتو"، ودعم مساعي السعودية لتطوير برنامج نووي سلمي. كما يُطَالَب السعوديون بالحصول على أنظمة دفاع صاروخية متقدمة، مثل نظام الدفاع الصاروخي "ثاد".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، أعرب عن تفاؤله بإبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، لكنه لم يذكر أي تفاصيل حول هذا الاتفاق المحتمل.
