قال السفير الإسرائيلي في واشنطن ميشيل اورين إن بلاده لا تدفع الولايات المتحدة من أجل التدخل العسكري في سورية.
وفي مقابلة مع صحيفة (جيروزالم بوست) الإسرائيلية الصادرة الأحد، ذكر اورين أن الخط الأحمر بالنسبة لإسرائيل في هذا الصراع يختلف عن ذلك الذي وضعته أمريكا.
وأوضح اورين أن إسرائيل ترى أن وصول الأسلحة الكيماوية السورية إلى أيدي ميليشيات حزب الله اللبناني يعد من الأمور التي لا يمكن القبول بها.
وتابع اورين حديثه قائلا إن إسرائيل والولايات المتحدة “دول ذات سيادة ولكل دولة منهما الحق في تحديد الطريقة المثلى للتعامل وكيفية الدفاع عن نفسها سواء تعلق الأمر بسورية أم إيران”.
وكان زئيف الكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي طالب الجمعة الولايات المتحدة بالتفكير في التدخل عسكريا في سورية بغرض تأمين الأسلحة الكيماوية السورية وأضاف أن على الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن يوضح ما إذا كان يقف خلف “الخط الأحمر” المعلن عنه.
من جانبه طالب الرئيس الأميركي بإجراء تحقيق دقيق حول تقارير ثارت مؤخرا حول استخدام أسلحة كيماوية من قبل النظام السوري، وأعرب اورين عن اعتقاده بأن”هذا أمر لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها”.
وكان جاي كارني المتحدث باسم الحكومة الأمريكية صرح الجمعة بقوله إن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة.
وكانت الإدارة الأميركية أرسلت يوم الخميس الماضي خطابا إلى الكونغرس قالت فيه إن هناك احتمالا “بدرجات متفاوتة من الوثوق” لاستخدام غاز سام في سورية “بكميات قليلة” ورجحت الإدارة الأميركية أن يكون هذا الغاز هو غاز الأعصاب (سارين).
وفي سياق متصل كان شيمون شتاين السفير الإسرائيلي السابق في ألمانيا طالب أمس السبت ساسة بلاده بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع احتمال استخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة.
وفي مقابلة مع إذاعة (دويتشلاندفونك) الألمانية قال شتاين: “لا أرغب في رؤية إسرائيل وهي تجبر الأمريكيين على اتخاذ تدابير(فى هذا الشأن)”.
في الوقت نفسه أوضح شتاين أن “الخط الأحمر” بالنسبة لإسرائيل يتمثل في وصول أسلحة الأسد إلى أيدي الجهاديين أو إلى أيدي حزب الله في لبنان مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يمكن لإسرائيل أن تتخذ إجراءات عسكرية وقال إن الوضع “مربك ومحفوف بالمخاطر”.