إسرائيل ستشارك في أنشطة حلف شمال الأطلسي للعام المقبل

قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل حصلت على موافقة حلف شمال الأطلسي للمشاركة في أنشطته في العام القادم 2013، على الرغم من أنها ليست عضواً في الحلف، في ظل توتر العلاقات التركية الاسرائيلية.

وقال مسؤولون في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية نشرتها اليوم الأحد، إن الموافقة تأتي بعد موافقة الحلف على طلب تركيا نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" على الحدود مع سورية، ما جعلهم يعتقدون بأن الناتو يستغل نشر الصواريخ كورقة ضغط لتحفيز أنقرة على إذابة الجليد في العلاقات مع إسرائيل.

ووفقا لمسؤولين في الناتو فإن تركيا، التي تتمتع بعضوية كاملة في الحلف العسكري، تعارض زيادة مشاركة إسرائيل في أنشطة الحلف بسبب تدهور العلاقات بين الجانبين.

وبعد موافقة منظمة حلف شمال الأطلسي على طلب تركيا لنشر أنظمة باتريوت، فإن خطة عمل الناتو لعام 2013 من شأنها أن تشمل المشاركة الإسرائيلية في مجموعة من الدورات التدريبية والمؤتمرات.

وشدد المسؤولون الإسرائيليون على "أن التحسن مع حلف شمال الاطلسي ليس حلاً شاملاً مع أنقرة".

وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن "موقف تركيا لم يتغير في هذا الشأن".

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شريك للناتو، ولهذا تشارك في مؤتمرات ومناورات وتدريبات الحلف، إلا أن مصادر إسرائيلية كشفت أنه على مدار العام الماضي رفضت تركيا تنفيذ الأنشطة التي كانت مقررة مع الدول التي تتمتع بشراكة مع الحلف مثل إسرائيل.

يشار إلى أن "الناتو منظمة لا تتخذ أي قرار إلا بالإجماع، ويحق لأي من أعضائها الـ28 كاملي العضوية أن يعترضوا على أي مقترح، وإن كانت هذه المعارضة عادة ما يتم إبلاغها عبر قنوات غير رسمية".

وذكرت الصحيفة أنه بعد موافقة الناتو على طلب تركيا نشر أنظمة الباتريوت وبدء الإعداد للنشر، تمت الموافقة على خطة عمل للحلف للعام 2013 تضمنت مشاركة إسرائيل في عدد من التدريبات والمؤتمرات.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أنهم لا يعتقدون أن تزامن الأمرين مجرد صدفة.