قالت تقارير اعلامية عبرية ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تنتظر رد حركة حماس على المقترح المصري - القائم على تنفيذ صفقة تبادل أسرى على مرحلتين، وقد تم تفضيل عملية التنفيذ على خطوة اجتياح رفح
في الاثناء نقلت وكالة انباء رويترز عن مصدر مسؤول ان وفدا من حركة حماس سيتوجه الى القاهرة غدا لاجراء مباحثات مع المخابرات المصرية بشان وقف اطلاق النار بغزة والتوصل الى صفقة تبادل
وقالت المصادر العبرية انه " كل ما هو معلوم عن المقترح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدفع باتجاه الموافقة، "صفقة التبادل أهم من العملية العسكرية في رفح".
قناة العربية السعودية قالت ان الحركة أرسلت المقترح المصري لرئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار وننتظر الرد عليه خلال أيام.
واعلن مصدر أمني إسرائيلي حول التوثيق الذي نشرته حماس: ان الحركة الفلسطينية تضغط من أجل صفقة تبادل شاملة لإنهاء الحرب، إذا كانت هناك صفقة فإن عملية رفح ستؤجل.
ويقول وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "إذا تم التوصل إلى اتفاق فسيتم تعليق العملية العسكرية في رفح".
وفي إسرائيل يقولون إن حماس قادرة على إطلاق سراح أكثر من 20 أسيرًا من الأحياء في المرحلة (الإنسانية) الأولى من الصفقة.
وفي وقت سابق اليوم أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" أنّ مصر قدمت اقتراحاً لحماس بالإفراج عن 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
من جهته يقول مسؤول كبير في حماس لقناة الميادين. اللبنانية: إن الحركة "لا تزال تدرس الاقتراح، لكن لا توجد توقعات كبيرة بقبوله ما لم يتم إجراء تعديلات جوهرية عليه".
وبحسب قوله فإن "الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه لا يعكس تغييرا جوهريا في الموقف الإسرائيلي. فهو لا يعطي إجابات واضحة على مسألة الانسحاب والوقف الشامل لإطلاق النار".
ولا يزال وفد المخابرات المصرية في إسرائيل، ويجري محادثات مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، وهذا دليل على شدة المحادثات.
يتزامن هذا التسريب مع ثورة عارمة يقوم بها معارضون لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة وقد اكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة انه يجب إنهاء الحرب ودفع الثمن والدخول لرفح تضحية إضافية.
وافاد مسؤولون إسرائيليون ان الاقتراح المصري الجديد يتضمن ما وصفوه بـ تنازلات كبيرة من جانب إسرائيل، بما في ذلك "استعداد ضمني" لمناقشة إنهاء الحرب، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل كامل، وانسحاب الجيش من ممر نتساريم.
الأسيران سيغال وميران طالبا الحكومة بإبداء المرونة في مفاوضات صفقة التبادل، وقالوا إنهما شاهدا المظاهرات في تل أبيب والقدس، كما ودعوا إلى مواصلة ذلك وأعربوا عن أملهم في التوصل إلى صفقة تبادل قريبًا.
المصادر العبرية قالت ان المقترح الجديد تمت صياغته بين الوفد المصري ومسؤولين إسرائيليين، وتم فيه الأخذ بعين الاعتبار رد حماس ومطالبها. واشارت الى ان المقترح المصري الذي قُدّم لحماس، يتضمّن استعداد إسرائيل لمناقشة إمكانية استعادة التهدئة ووقف إطلاق النار بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
وهذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها إسرائيل عن استعداد ضمني لمناقشة إنهاء الحرب في غزة في المراحل المقبلة من المفاوضات.
وقالت مصادر اعلامية نقلا عن مسؤولين اسرائيليين "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافيًا لإدخال حماس في مفاوضات جدية، ولتعلم أننا جادون في التوصل إلى اتفاق - إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب"