إسرائيل تمنع فلسطينيين من العودة إلى خيام احتجاجية

تاريخ النشر: 15 يناير 2013 - 09:43 GMT
إسرائيل تمنع فلسطينيين من العودة إلى خيام احتجاجية
إسرائيل تمنع فلسطينيين من العودة إلى خيام احتجاجية

استخدمت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت لمنع نحو 50 ناشطا فلسطينيا من العودة إلى خيام نصبوها الاسبوع الماضي على رقعة من اراضي الضفة الغربية تعتزم إسرائيل بناء مستوطنات عليها.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية قوية بسبب خطط لبناء منازل للمستوطنين في المنطقة المعروفة باسم إي 1 التي تربط قسمي الضفة الغربية المحتلة خارج الضواحي العربية في القدس الشرقية.

وأجلى المئات من افراد الشرطة الإسرائيلية يوم الأحد المحتجين الذين طالبوا بالمنطقة من أجل دولة فلسطينية في المستقبل. ولا تزال الخيام الكبيرة ذات الاطار الحديدي منصوبة في الموقع انتظارا لصدور قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن عزم إسرائيل ازالتها.

وتصدت الشرطة الإسرائيلية للمحتجين الذين حاولوا العودة للخيام يوم الثلاثاء وأبلغتهم بأن الجيش اعلن الموقع منطقة محظورة.

وارتدت ناشطة ثياب عرس بيضاء وزينت السيارات بأشرطة زاهية كي يبدو الاحتجاج وكأنه حفل زفاف فلسطيني تقليدي.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد "واصل المحتجون شق طريقهم إلى اعلى (التل). تصدت الشرطة للمحتجين واجبرتهم على النزول اسفل التل.. جرى استخدام قنبلتي صوت لتفريق المحتجين ومنع محاولاتهم الصعود مجددا."

واضاف انه تم اعتقال 20 فلسطينيا لاستجوابهم.

وجمدت إسرائيل عمليات البناء لسنوات في المنطقة إي 1 التي لا تضم حاليا سوى مقر للشرطة بعد أن واجهت ضغوطا من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن اواخر العام الماضي عن خطط لتوسيع المستوطنات بعد حصول الفلسطينيين على اعتراف فعلي بدولتهم في الجمعية العامة للامم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني.

ويعتبر الكثير من الدول البناء الإستيطاني اليهودي في المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير قانوني وتتفق مع بواعث قلق الفلسطينيين من ان هذا البناء قد يحرمهم من اقامة دولة متصلة الاراضي تتوافر لها مقومات البقاء.

وتغطي المنطقة إي 1 مساحة حوالي 12 كيلومترا مربعا وتحتل اهمية خاصة ليس لمجرد كونها تمثل بروزا في المنطقة الضيقة من الضفة الغربية وانما ايضا لملاصقتها للقدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم في المستقبل.

ويعيش قرابة 500 الف إسرائيلي و2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وانهارت محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2010 بسبب قضية استمرار بناء المستوطنات.