إسرائيل تعرض على وزراء أوروبا زيارة غزة

تاريخ النشر: 25 يونيو 2010 - 06:40 GMT
من تظاهرة ضد الاستيطان والاحتلال/أ.ف.ب
من تظاهرة ضد الاستيطان والاحتلال/أ.ف.ب

قال مسؤول إسرائيلي يوم الخميس ان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان دعا نظيره الايطالي الى رئاسة وفد من وزراء الخارجية الاوروبيين في زيارة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وترفض اسرائيل في الغالب السماح بدخول دبلوماسيين اجانب عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية الى غزة منذ أن شددت حصارها للقطاع بعد ان استولت عليه حماس في 2007 .

وقال المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- ان ليبرمان قدم الدعوة الى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اثناء زيارة الى ايطاليا حتى يمكن لوزراء الخارجية الاوروبيين أن يروا أنه لا توجد أزمة انسانية في قطاع غزة.

واضاف المسؤول الاسرائيلي ان الوفد قد يحضر في غضون اسابيع لكنه لن يلتقي مسؤولين من حماس.

وقال المسؤول ان ليبرمان طلب من فراتيني ان يرأس الرحلة -التي ستشمل ايضا زيارة الى بلدات اسرائيلية بمحاذاة الحدود مع غزة كانت هدفا لهجمات صاروخية فلسطينية متكررة- نظرا لعلاقات ايطاليا الوثيقة مع اسرائيل.

وفي مواجهة ضعوط دولية متزايدة أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد ان اسرائيل ستخفف حصارها لغزة للسماح بدخول جميع السلع عدا الاسلحة والمواد التي يمكن ان تستخدم لاغراض عسكرية مثل الاسمنت والصلب.

كما قالت وزارة الخارجية الاميركية ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وعد بالسماح بدخول المزيد من السلع الى غزة بعد قرار اسرائيل تخفيف حصارها للقطاع الفلسطيني.

وقال بي.جيه. كراولي المتحدث باسم الوزارة بعد ان اجتمعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع باراك يوم الاربعاء "في الايام القليلة الماضية رأيتم زيادة كبيرة جدا في تدفق السلع وهو (باراك) توقع ان ذلك سيستمر في الزيادة."

واضاف أن باراك وعد بتحسين البنية التحتية عند معابر غزة حتى يمكنها ان تستوعب تدفقات أكبر من البضائع.

وقال كراولي ان من المتوقع ان يعود المبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل الى المنطقة الاسبوع القادم قبل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن في السادس من يوليو تموز.

وقررت اسرائيل تخفيف الحصار بعد الغارة التي شنتها في 31 مايو ايار على قافلة سفن تحمل معونات اثناء ابحارها في طريقها الى غزة وقتلت تسعة نشطاء اتراك مما اثار موجة غضب دولي.

وتعرض الحصار لانتقادات تصفه بانه عقاب جماعي لسكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة لمحاولة اضعاف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع.

ودافع مسؤولون اسرائيليون عن الحصار مجادلين بأنهم لا يمكنهم ان يسمحوا بدخول بضائع عسكرية الى قطاع غزة الذي اصبح قاعدة لهجمات صاروخية على مدن في جنوب اسرائيل بعد انسحاب اسرائيل منه في 2005 .

وحظرت اسرائيل كل شيء قررت ألا تسمح بدخوله الى غزة. وهي الان تعد بالسماح بدخول كل شيء لم يتم استبعاده بشكل محدد رغم انها لم تنشر قائمة بالسلع المسموح بدخولها.

وستراقب واشنطن عن كثب لترى كيف ستنفذ اسرائيل سياستها الجديدة واشار كراولي الى ان القرار الاسرائيلي ربما يؤدي الى مسعى أوسع لاعادة بناء اقتصاد غزة. ومن غير الواضح هل تخطط اسرائيل لمثل هذه الخطوة.