اسرائيل تعتقل فلسطينيا للاشتباه بضلوعه في قتل مجندة

تاريخ النشر: 09 فبراير 2019 - 07:22 GMT
ارشيف
ارشيف

قالت الشرطة إن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيا يوم السبت للاشتباه بضلوعه في قتل امرأة إسرائيلية قالت تقارير انها مجندة في الجيش وعُثر على جثتها قبل يومين ملقاة في غابة على مشارف القدس.

وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والشرطة في بيان إن المشتبه به الفلسطيني (29 عاما) احتجز على خلفية مقتل المرأة (19 عاما) أثناء مداهمة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقال جهاز شين بيت إن المشتبه به ترك منزله بمدينة الخليل الفلسطينية حاملا سكينا وشاهد الضحية في الغابة وقتلها.

وما‭ ‬زال الجهاز يحقق في القضية.

ولم تعلق السلطات الفلسطينية على الأمر حتى الآن.

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيليّة عن الشاباك، فإن الشاب أقرّ أنه خرج من منزله في الخليل صباح أول من الأمس، الخميس، ويحمل سكينًا، سائرًا باتجاه بيت جالا، ثم دخل إلى حرش قريب، حيث رأى المجنّدة الإسرائيليّة، ثم هاجمها وقتلها.

ورغم هذه التفاصيل، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيليّة قالت إن التحقيقات ما زالت مستمرّة، وإن جهاز الشاباك لم يحسم، حتى الآن، الدافع وراء العملية، إن كان قوميًا أو جنائيًا.

وصباح الجمعة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أطلقت سراح شبان فلسطينيين اعتقلتهم مساء الخميس، بادعاء الاشتباه بتورطهم بمقتلها.

وسمحت الرقابة الإسرائيلية بالإفصاح عن هوية الشابة الإسرائيلية، وهي مستوطنة "تكواع" في "غوش عتصيون" في الضفة الغربية المحتلة، وتسكن في شقة بمدينة القدس.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلية، وعناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، يشاركون في التحقيقات.

بحسب صحيفة "هآرتس" فإن "الفتاة عثر عليها عارية ومطعونة في رقبتها وصدرها، ولم تكن تحمل أية وثائق تدل على هويتها وعلى جسدها آثار عنف"، وكانت الشرطة قد أعلنت أمس، العثور على جثة فتاة إسرائيلية بمنطقة حرشية في القدس المحتلة، قبل أن تصدر أمرا بمنع النشر في القضية والإشارة إلى أنه "يتم التحقيق في كافة الاتجاهات".

غير أن الشرطة الإسرائيليّة قالت اليوم، السبت، إن "الشائعات" التي انتشرت منذ مقتل المجندة المستوطنة غير صحيحة، ودعت الجمهور إلى عدم نشر معلومات غير موثوقة.

وبحسب الشرطة، فإنه منذ مقتل المجندة بدأت تنتشر تقارير مختلفة، وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، بشأن ظروف مقتلها بشكل "غير مسؤول".

وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد اردان إنه يعتبر الحادث هجوما إرهابيا. وقال اردان لتلفزيون ريشيت "نحن نتحدث عن ظاهرة واسعة من الإرهاب نتعامل معها هنا".

وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2014 ولم تحرز محاولة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستئناف المفاوضات تقدما حتى الآن.