اعلنت الاجهزة الامنية الاسرائيلية انها اعتقلت خلية فلسطينية في قطاع غزة مرتبطة مع حزب الله اللبناني وزعمت ان الخلية التي اعتقل قائدها ايضا خططت لمهاجمة اهداف إسرائيلية عن طريق "لعبة طائرة" تحمل متفجرات.
وزعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) انه ضبط خلية فلسطينية خططت لتنفيذ عملية تفجيرية بوساطة لعبة طائرة (تشغل عن بعد) مليئة بالمتفجرات. وحسب تقارير عبرية فقد تم دعم الخلية من قبل منظمة حزب الله اللبنانية.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن مصادر امنية قولها ان البنية التحتية للخلية تاسست في خان يونس في قطاع غزة، على يد شادي أبو الحسين، الذي اعتقل في 15 كانون الأول/ديسمبر من العام 2003. وقد خططت الخلية لتنفيذ عملية هجومية بواسطة لعبة طائرة مليئة بالمتفجرات فوق إحدى المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وولد أبو الحسين، متزوج وأب لاثنين، في اليمن في العام 1981 لأب فلسطيني وأم لبنانية وعاش مع عائلته في اليمن. وقبل بضعة سنوات وصل مع عائلته في زيارة إلى قطاع غزة، ثم قرر البقاء للعيش في مخيم اللاجئين خان يونس.
وقال أبو الحسين، حسب المصادر الإسرائيلية، خلال التحقيق معه إن والده الذي كان ناشطا مع الفدائيين في لبنان، علمه منذ كان صغير السن كيفية تركيب وتفكيك الأسلحة. كذلك فقد اعتاد أبو الحسين مشاهدة البرامج التلفزيونية التي تعلم منها عن وسائل قتالية مختلفة.
وبعد وصوله إلى القطاع وأثناء فترة دراسته كان يجمع معلومات من مواقع على الانترنت ومن ناشطين تعرف عليهم في أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث تعلم منهم أسلوب استخدام الأسلحة وتحضير العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية.
وحسب أقوال المصادر الإسرائيلية فقد قال أبو الحسين خلال التحقيق معه إنه تعرف على إمكانية انضمامه إلى صفوف حزب الله بعد مشاهدته برنامجًا بثه تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، ونشرت خلاله أرقام هواتف وعناوين انترنت للمعنيين بالانضمام إلى صفوف الحزب.
وفي العام 2000 اتصل أبو الحسين عن طريق خاله الذي يعيش في لبنان وينشط في حزب الله، بعناصر من المنظمة. وحصل أبو الحسين في البداية من خاله على أموال لتمويل نشاطه العسكري، ثم قام الأخير لاحقا بتعريفه على ناشط آخر.
وحسب المصادر الإسرائيلية، فقد اعترف أبو الحسين خلال التحقيق معه أنه منذ انضم إلى حزب الله، عمل على تشكيل بنية تحتية له في خان يونس، بهدف تنفيذ العمليات. وأفاد أن خليته نفذت عددًا من عمليات إطلاق النار والصواريخ والقذائف في قطاع غزة.
واتصل أبو الحسين، وفق المصادر الاعلامية الإسرائيلية، مع حزب الله عن طريق شبكة الانترنت واستخدام البريد الالكتروني، حيث حصل بهذه الطريقة على تعليمات من الأشخاص الذين شغلوه على قائمة المواد الكيماوية الضرورية لتحضير عبوات ناسفة. ويظهر من نتائج التحقيق معه أنه حاول منذ العام 2002 تركيب "لعبة طيارة" لتفجيرها فوق قطاع غزة.
وحاول أبو الحسين بتنسيق مع الأشخاص الذين اتصل بهم في حزب الله، أن يرسل ناشطين فلسطينيين للمشاركة في تدريبات عسكرية في لبنان. وتم اعتقال المندوبين مع عودتهم من مصر إلى القطاع، حسب أقوال المصادر الإسرائيلية—(البوابة)—(مصادر متعددة)