حذر تقرير فلسطيني جديد من أن إسرائيل وضعت خطة جديدة للتخلص من الأحياء العربية القديمة في مدينة القدس.
وذكر التقرير الصادر أمس الجمعة عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن نقاشات داخلية في إسرائيل كشفت النقاب عما يسمى "خطة تطوير الأطراف"، مشيرا إلى أنها تقضي بالتخلص من الأحياء المقدسية المحاذية للجدار الفاصل وتلك التي تشكل كثافة سكانية عالية في القدس.
وأكد التقرير أن الكشف عن الخطة جاء قبل أيام على لسان قائد شرطة القدس السابق والعضو في تحالف "أزرق-أبيض" الوسطي، ميكي ليفي، ورئيس بلدية القدس السابق نير بركات، إذ حذر الأخير ليفي من أنه ما لم يتم إخراج معظم أحياء القدس الشرقية خلف الجدار في غضون 20 عاما سيكون رئيس بلدية القدس الموحدة فلسطينيا.
ونقل التقرير عن الخبير في الاستيطان ومدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس، خليل التفكجي، قوله إن الخطة موجودة في الواقع وجرى تنفيذ أجزاء منها، موضحا أنها تستند إلى أفكار وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي السابق ومؤسس ما يسمى "حركة إنقاذ القدس اليهودية" حاييم رامون.
وتنص تقديرات المكتب على أن الأراضي التي ستتعرض لمثل هذه الإجراءات أكثر من غيرها هي المناطق الواقعة خلف الجدار الفاصل بين القدس ورام الله، بما فيها كفر عقب وسميراميس وشعفاط والسواحرة وكل الأحياء الأخرى ذات الكثافة السكانية العالية والتي من شأن إخراجها من حدود بلدية القدس التخلص من 299 ألف فلسطيني وخفض نسبة الفلسطينيين في المدينة إلى ما دون 20% من مجمل سكانها.
المالكي: إسرائيل تشن حربا شاملة
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن إسرائيل تخوض حربا شاملة ضد كل شيء يخص الفلسطينيين، محذرا من أن مستقبل مدينة القدس على المحك، حسب تعبيره.
وأضاف المالكي في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز، المنعقدة في العاصمة الأذرية باكو، أن "إسرائيل تخوض حربا ضد كل شيء وأي شيء يخصنا نحن الفلسطينيون، وتبذل جهودا متضافرة لتهجير واستبدال الفلسطينيين من القدس وبقية فلسطين".
ودعا المالكي أعضاء دول عدم الانحياز إلى ضرورة تضافر الجهود لحماية السلام و"تحفيز حالة التضامن مع فلسطين وشعبها ومقدساتها، والتصدي للمشاريع التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، تحت عناوين حلول اقتصادية وإنسانية".
وأكد أن قضية فلسطين ستبقى "مركزية جاذبة في السياسة الدولية وقضية تدافع عنها جميع الدول الملتزمة بالعدالة والقانون الدولي، ولطالما كانت حركة عدم الانحياز في طليعة هؤلاء الأحرار، لأنها تمثل البلدان التي تعرف جيدًا ظلم العدوان الأجنبي".