إسرائيل تحكم على صحفي فلسطيني بالسجن 4 اعوام وتقدم لائحة اتهام ضد محررين في اسبوعية الحق والحرية

تاريخ النشر: 19 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حكمت محكمة سالم الاسرائيلية على الصحفي خالد مفلح حمايل "27 عاما" من سكان بلدة بيتا بالسجن الفعلي 4 أعوام وعامين مع وقف التنفيذ اضافة الى غرامة مالية مقدارها "800 دولار اميركي"، كما اتهمت صحفيين بالتحريض على الارهاب بعد نشر مقالات تتحدث عن حياة الشهداء بعد استشهادهم 

ووجهت نيابة الاحتلال للاسير الصحفي خالد حمايل عدة تهم من ضمنها اجراء اتصالات مع مجموعات فدائية والتخطيط للقيام بعمليات فدائية فيما نقلت مصادر قانونية عن الاسير بأنه صدم من هذا الحكم 

إلى ذلك قدمت النيابة العامة في إسرائيل، لائحة اتهام ضد توفيق جبارين، رئيس تحرير أسبوعية "صوت الحق والحرية" الناطقة بلسان الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي)، وضد الكاتب عبد الرحمن بقيرات، الذي نشر في الصحيفة مقالة تناولت التفسير الديني الإسلامي لآيات من القرآن تتحدث عن "الشهداء في سبيل الله"، الذين يواصلون الحياة في هذه الدنيا رغم اعتقاد الآخرين بأنهم ماتوا. 

وتتهم النيابة العامة جبارين وبقيرات بالتحريض على العنف والإرهاب. وقد فوجئ جبارين بلائحة الاتهام، وقال: "لم أتوقع من دولة مثل دولة إسرائيل، التي تفاخر بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، الوصول إلى وضع تحاكم فيه الصحفيين الذين يعبرون عن رأيهم ومعتقداتهم، خاصة أن القانون يتيح الاستشهاد بنصوص من الكتب المقدسة، ولا يعتبر ذلك تحريضاً". 

وأضاف جبارين أن المقصود من هذا الاتهام هو "الاضطهاد الديني والملاحقة السياسية وكم الأفواه من قبل المؤسسة الإسرائيلية إزاء الأقلية العربية عامة، والحركة الإسلامية بشكل خاص". وتابع يقول: "من الطبيعي التحدث عن آيات القرآن، التي لا يمكننا أن نفسرها حسب أهواء رجال الأمن و"الشاباك" الإسرائيليين. فالقرآن يفسره رجال الدين المخولون بذلك، وليس رجال "الشاباك" الإسرائيلي، الذين يقدموننا إلى القضاء على خلفية معتقداتنا الدينية". 

ويعتقد جبارين أنه "على الرغم من أن القضية بدأت في حزيران، قبل عامين، عندما استدعي وبقيرات إلى التحقيق، فإن لائحة الاتهام تطل الآن، بسبب الأجواء السياسية العنصرية السائدة في الشارع الإسرائيلي، أجواء المعاداة للحركة الإسلامية وللأقلية العربية، والتي يساهم سياسيون كبار في إيقاد جذوتها بين الحين والآخر". 

وحسب أقواله، فإن اعتقال رئيس الحركة، الشيخ رائد صلاح، وبقية قادة الحركة الإسلامية، ووضع القنبلة في مسجد الحليصة في حيفا، ومحاولة تفجير سيارة النائب عصام مخول، وتصريحات بنيامين نتنياهو التي اعتبر فيها العرب في إسرائيل يشكلون خطرًا ديموغرافيًا، إضافة إلى تصريحات نائب وزير الدفاع، زئيف بويم، التي اعتبر فيها العرب يعانون من خلل في الجينات يدفعهم إلى القتل والإرهاب، كل ذلك يعتبر تحريضًا على الجماهير العربية في إسرائيل، "لكن أحدًا في الدولة لم يقم بتوجيه تهمة التحريض على العنف إليهم".  

يشار الى أن صحيفة "صوت الحق والحرية" تصدر في أم الفحم، وكانت السلطات قد أغلقتها لمدة ثلاثة أشهر في العام 1990. وحسب أقوال جبارين: "تقوم المؤسسة الإسرائيلية، خلال السنوات الثماني الأخيرة، باستغلال كل فرصة للتحريض على الصحيفة". وأضاف: "في نهاية عام 2002، تلقينا رسالة من وزير الداخلية آنذاك، إيلي يشاي، يدعي فيها أن الصحيفة تحرض ضد أمن الدولة واليهود، لكننا فندنا ذلك الادعاء".—(البوابة)—(مصادر متعددة)