خبر عاجل

إسرائيل تبحث الرد على عملية حزب الله

تاريخ النشر: 20 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

بحثت إسرائيل يوم الثلاثاء توجيه ضربة عسكرية ردا على مقتل أحد جنودها في هجوم لمقاتلي حزب الله قائلة انه زاد من شكوكها إزاء لفتات سوريا في الآونة الأخيرة على صعيد السلام. 

واجتمع شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي مع كبار مسؤولي الامن صباح الثلاثاء لمناقشة الرد على الهجوم. 

وقال الميجر جنرال بيني جانتز قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في تصريحات لراديو الجيش "يتعين التأكد من استتباب الامن على امتداد الحدود وسنعمل على ضمان ذلك باستخدام كل السبل اللازمة". 

وكان جانتز قد أبلغ رويترز في وقت سابق ان لبنان سمح لحزب الله بالانتشار على طول الحدود وان الجماعة "تحظى برعاية سورية تمكنها من العمل". 

وقال مصدر امني ان أي رد على الضربة الصاروخية التي نفذها حزب الله يوم الاثنين على الحدود بين لبنان وإسرائيل سيستهدف حزب الله على الأرجح وسيكون "محسوبا" لتجنب تصعيد الصراع. 

الا ان هجوم حزب الله هدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل وسوريا. 

ودعت سوريا في كانون الأول / ديسمبر الماضي إلى استئناف مباحثات السلام مع إسرائيل إلا ان رئيس الوزراء ارييل شارون ابدى فتورا. 

وقبل ساعات من الهجوم الحدودي قال شارون للجنة برلمانية ان ثمن السلام مع سوريا يقتضي ان تتخلى إسرائيل عن الجولان التي استولت عليها في حرب 1967. وقال سياسيون حضروا الجلسة ان شارون بدا غير مستعد لدفع هذا الثمن. 

ونقل عنه قوله في الجلسة المغلقة "أرجو ان يكون واضحا للجميع ان المفاوضات مع سوريا من النقطة التي توقفت عندها (عام 2000) تعني التخلي عن مرتفعات الجولان". 

وعارض شارون والسياسيون اليمينيون في إسرائيل طويلا التخلي عن الجولان التي تشرف على بحيرة طبرية اضخم مورد مائي لإسرائيل. 

وقال رعنان جيسين المتحدث باسم شارون "من الواضح جدا ان (الرئيس السوري بشار) الأسد يتحدث بلسانين من خلال فن الازدواجية على احسن تقدير. فمن ناحية يوجه مقترحات سلام إلى إسرائيل ومن ناحية اخرى يواصل مساندة وكيله حزب الله لمهاجمة إسرائيل". 

واضاف جيسين قوله "لا يمكن ان يكون هناك نشاط ارهابي من لبنان ومفاوضات سلام مع سوريا". 

وقال حزب الله انه تصدى لجرافة إسرائيلية عبرت الحدود الى لبنان وان مقاتليه أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على الجرافة فدمرها. وقال الجيش الإسرائيلي ان جنديا قتل واصيب آخر إصابة خطيرة. 

وقال الجيش الإسرائيلي ان الجرافة عبرت سياجا امنيا إسرائيليا على الحدود ولكنها كانت تعمل داخل الحدود الدولية لاسرائيل لازالة متفجرات زرعها حزب الله. 

ووصف قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي الحادث بأنه "بالغ الخطورة". وقالت إسرائيل ان سوريا تتحمل بعض المسؤولية عنه. وتنفي سوريا ان لها سيطرة على حزب الله. 

وارسلت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بجنوب لبنان يوم الثلاثاء فريقا لموقع الهجوم لتحديد مكان الجرافة عند مهاجمتها. 

وزاد الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف من الضغط الذي يتعرض له شارون من احزاب المعارضة لدفعه للتفاوض مع سوريا عندما وجه دعوة علنية الاسبوع الماضي الى الاسد لزيارة القدس. 

وردت حكومة شارون بالتاكيد على طلبها بان تنهي سوريا دعمها لحزب الله والجماعات الفلسطينية الناشطة. 

وقال اللفتنانت جنرال موشيه يعلون رئيس اركان الجيش الاسرائيلي في مقابلة تلفزيونية سجلت امس الاثنين قبل هجوم حزب الله ان مسالة استئناف المحادثات مع سوريا مسالة "بالتاكيد تستحق البحث والمناقشة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن