أعلن ميخائيل ماليشيف رئيس لجنة برلمان القرم المشرفة على تنظيم الاستفتاء أن نتائج فرز 100% من الأصوات أكدت أن 96.6% من المشاركين في التصويت أيدوا انضمام القرم إلى روسيا.
وكان ماليشيف قد قال إن نسبة المشاركة في التصويت بالإستفتاء على وضع جمهورية القرم بلغت 82%، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على تنظيم الاستفتاء لم تتلق أي شكوى.
وأكد أن الاستفتاء أجري بنجاح. أما بخصوص مدينة سيفاستوبل الواقعة جنوب شرق شبه جزيرة القرم والتي لا تدخل ضمن مكونات الجمهورية لأن لها صفة ادارية خاصة، فقد بلغت نسبة حضور الناخبين فيها 89,5%، بحسب اللجنة التنسيقية لإدارة المدينة.
هذا وأعلن رئيس وزيراء جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف أن نحو 40% من تتار القرم صوتوا بنعم للانضمام الى روسيا، وذلك رغم دعوات قيادتهم الى مقاطعة الاستفتاء.
ويشكل تتار القرم نحو 12% من سكان شبه الجزيرة. وصرح رئيس لجنة المراقبين الدوليين البولندي ماتيوش بيسكورسكي في حديث لوكالة "إيتار - تاس" أن استفتاء القرم يتطابق مع جميع القواعد الدولية والإجراءات الديمقراطية.
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي باراك أوباما أن الاستفتاء الذي جرى يوم 16 مارس/آذار في القرم يتفق تماما مع مبادئ القانون الدولي.
ونقل المكتب الصحفي للكرملين عن الرئيس الروسي قوله إن إجراء الاستفتاء يتفق تماما مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأخذ بعين الاعتبار سابقة كوسوفو.
وشدد بوتين على أن جميع سكان القرم حصلوا على إمكانية التعبير عن إرادتهم بحرية. وأكد الرئيسان أنه، على الرغم من اختلاف المواقف من الاستفتاء، يجب على روسيا والولايات المتحدة البحث بشكل مشترك عن سبل لإعادة الاستقرار إلى أوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أن السلطات في كييف غير قادرة وغير راغبة في وقف عربدة المتطرفين القوميين والراديكاليين الذين "يزعزعون الاستقرار ويرهبون المدنيين المسالمين، بمن فيهم الناطقون باللغة الروسية وأبناء قوميتنا".
وفي هذا السياق بحث الطرفان إمكانية إرسال بعثة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الأوضاع في أوكرانيا. وحسب اعتقاد الرئيس الروسي، يجب أن يغطي نشاط هذه البعثة جميع مناطق أوكرانيا.
كما هنأ أوباما الرئيس الروسي بنجاح إجراء الألعاب البارأولمبية الشتوية في سوتشي، راجيا إبلاغ تحياته لجميع المشاركين في هذه المسابقات.
من جانب آخر، ذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس أوباما قال لنظير الروسي خلال المكالمة إن بلاده والمجتمع الدولي "لن يعترفا أبدا بنتائج الاستفتاء في القرم". وأكد الرئيس الأمريكي، حسب البيان، أنه يعتبر الاستفتاء الذي صوتت أغلبية ساحقة ممن شارك فيه لصالح الانضمام الى روسيا، انتهاكا لدستور أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه أشار أوباما الى أن هناك سبيل واضحا لتسوية هذه الأزمة بطرق دبلوماسية، يأخذ بعين الاعتبار مصالح روسيا والشعب الأوكراني على حد سواء.
كما أكد أن وزير خارجيته جون كيري مازال مستعدا للعمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والحكومة الأوكرانية من أجل إيجاد سبل دبلوماسية لتسوية الأزمة