سجلت إسبانيا 757 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع اجمالي الوفيات الى اكثر من 14 ألفا، فيما ذكر تقرير أنها صادرت أدوية تستخدم في علاج المرض كانت موجهة إلى المغرب وعدد من الدول الاخرى.
وقالت وزارة الصحة الاسبانية أن الإصابات ارتفعت إلى 146 ألفا و690، بعد تسجيل 6 آلاف و180 حالة جديدة في خلال 24 ساعة.
وأضافت أن عدد المتعافين من كورونا بعد تلقيهم الرعاية الصحية، بلغ 48 ألفا و21، إثر تماثل 4 آلاف و813 مريضا للشفاء.
والثلاثاء، أعلنت الحكومة الائتلافية اليسارية أنها ستمدد حالة الطوارئ التي فرضتها في 14 مارس/ آذار الفائت، حتى منتصف ليل 25 أبريل/ نيسان الجاري.
وسيتم التصويت في البرلمان، الخميس، على تمديد حالة الطوارئ في البلاد.
وفي الغضون، ذكرت صحيفة “الموندو” الاربعاء، ان السلطات الاسبانية صادرت أدوية كانت موجهة إلى عدد من الدول وعلى رأسها المغرب، وهو إجراء شبيه بما أقدمت عليه دول أخرى التي جمدت تصدير مواد مرتبطة بمحاربة كورونا فيروس. ويثير هذا التصرف ضجة واحتجاجا حتى من منظمة الصحة العالمية.
في هذا الصدد، أوردت جريدة “الموندو” في عددها الأربعاء قرار حكومة مدريد تجميد صادرات من الأدوية كانت موجهة إلى جنوب أفريقيا وبعض الدول في الشرق الأوسط وأساسا المغرب الذي يقتني أدوية من إسبانيا بسبب التعاون الثنائي والقرب الجغرافي.
ويتعلق الأمر بأدوية متعددة من الأنسولين إلى مادة هيدروكسكلورين الذي يجري الحديث عنه كثيرا مؤخرا كدواء لمعالجة كورونا فيروس. وتنقل الجريدة احتجاج المغرب على هذه الممارسات ومطالبته إسبانيا الوفاء بتعهداتها بشأن التجارية الدولية أي رفع الحجز عن هذه الصادرات.
وتبرر حكومة مدريد هذه الممارسة بأنها تهدف إلى ضمان الصحة العامة للشعب الإسباني، والحفاظ على احتياطات كبيرة من الأدوية المصنعة محليا وخاصة المرتبطة بالجهاز التنفسي في هذه الظروف القاسية. وتعد إسبانيا من الدول الأكثر تضررا من كورونا فيروس، فهي الثانية في عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة بقرابة 150 ألفا، بينما عدد الوفيات هو 14 ألفا و500.
ويتعلق الأمر بأدوية جرى توقيع عقودها منذ شهور وتأدية ثمنها، لكن إسبانيا أقدمت على القرار تحت مبرر حاجة الشعب إليها في هذه الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بسبب كورونا فيروس “كوفيد-19”.
وتعتبر أوساط إسبانية أن ما أقدمت عليه إسبانيا لا يعد خرقا تاما للقانون بل ممارسة أصبح معمولا بها في الوقت الراهن أمام ما تسببه جائحة كورونا فيروس من الحاجة الملحة إلى بعض الأدوية.
وتستغل بعض الدول قوانين داخلية متعلقة بالأزمات لتعيد النظر في بعض الصفقات مثل الأدوية أو الأسلحة. وبدورها تعرضت إسبانيا لممارسات مماثلة من طرف تركيا التي جمدت إرسال آلات التنفس الاصطناعي وتراجعت لاحقا عن ذلك أو إسبانيا التي صادرت أقنعة طبية (كمامات) كانت موجهة إلى إسبانيا. وبدورها جمدت ألمانيا تصدير الأدوية والآلات الطبية في الوقت الراهن.
وحتى ظهر الأربعاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و436 ألفا، توفي منهم أكثر من 82 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 303 آلاف، بحسب موقع “وورلد ميترز”.