أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بيانا تفصيليا على خلفية الموقف من “عملية البحر الميت” والتي قام بها شابان أردنيان لقيا حتفهما على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستهجن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة ما وصفها بالحملات التحريضية المتواصلة ضد الحركة الإسلامية وحزب جبهة العمل الإسلامي على خلفية الموقف من “عملية البحر الميت”.
وأكد أنّ الحركة الإسلامية التي عمرها 78 عامًا في هذا البلد ليست حالة طارئة وليست جديدة، وهي ليست بحاجة لإعادة تعريف نفسها لا سيما وأنّ الجميع يعرف جيدًا سلوكها ومواقفها وعلى رأسهم من يقودون هذه الحملات.
وأكد العضايلة أن بيان الجماعة أجاب على ما التبس في بيان حزب جبهة العمل الإسلامي وأوضح أنّ هذا عمل فردي قام به هؤلاء الشباب تحت ضغط ما يرون من المجازر والظلم الذي يقع على أهلنا وشعبنا في غزة، ومن التهديدات الصهيونية لبلدنا وشعبنا التي لا تتوقف، وهذه العربدة الصهيونية التي لا ترى أحدًا في المنطقة.
وعبّر المراقب العام عن أسفه من أنّ البعض جعل من هذه الحملة فرصة للدعوة لحل مجلس النواب على فوز الإخوان في الانتخابات النيابية من خلال هذه الحملة، وتسديد السهام للحركة وإخراجها عن وطنيتها ودورها.

وأشار العضايلة إلى أنّ هناك من يغيظه أنّ الحركة الإسلامية في صدارة المشهد السياسي، وتقود الشارع، ويحترمها المجتمع الأردني، وظهر ذلك في الانتخابات وفي صناديق الاقتراع في كل أنحاء الأردن في بواديه ومخيماته ومدنه وقراه، ولذلك يسعون لتسديد السهام للحركة.
ووجه المراقب العام رسالة للشباب " أقول لشباب الأردن وشباب الأمّة إنّ معركتنا مع اليهود قادمة لا محالة وستفرض علينا، فلا تتعجلوا المعارك، ونحن في دولة، نمارس دورنا، لنصرة القضية الفلسطينية، ولن نتخلف على ذلك، ونحن نطالب منذ بداية هذه المعركة بإعادة خدمة العلم وأن يكون هناك جيش شعبي رديف للدولة".
وأضاف: “نعتقد أنّ المعركة إذا فرضت علينا سنكون جميعًا فيها جيشًا ودولة ومجتمعًا ومنهم الإخوان، فلا تتعجلوا المعركة”.
كما وجه العضايلة رسالة لمن وصفهم بـ “الإخوة الكتاب ومن تسرع بتوجيه الاتهامات للحركة الإسلامية وتعجل فيها”: إنّ الأردن اليوم يقف على حد السيف، ويجب أن يعمل الجميع لحماية الأردن والدفاع عنه وأن نحافظ على توازننا في هذه اللحظة والموقف الوطني الذي لا يختلف عليه في الدفاع عن الأردن وحمايته.

وتابع “أعتقد أنّ الرشد في هذا البلد هو الأساس، والجميع يجتمع على كلمةٍ سواءٍ لحماية بلدنا والدفاع عنها”، على حد تعبيره.
وأمل العضايلة أن تتوقف الحملات التي تملأ الفضاء الإلكتروني والإعلام ضد الحركة الإسلامية، فنحن بحاجة لمزيد من الوحدة، وأن نجلس على طاولة حوار مفتوح: كيف نحافظ على الأردن، وليس لنا في هذه المرحلة سوى المحافظة على أمن الأردن واستقراره في ظل العربدة الصهيونية التي لا ترى أحدًا، ولا تجد رادعًا من أي جهةٍ دوليةٍ سواءً كانت محكمة عدل دولية أو أمم متحدة أو غيرها، في ظل غطاء أمريكي غربي متكامل سياسيًا وعسكريًا.
المصدر: وكالات