إخلاء سبيل 5255 موقوفاً: وساطة سودانية للمصالحة بين سورية وقطر

تاريخ النشر: 22 يناير 2012 - 10:37 GMT
سجناء سوريون
سجناء سوريون

توقف بمطار القاهرة الأحد الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني قادما من دمشق في طريقه إلى الخرطوم حيث قام بأول زيارة غير معلنة لمسئول سوداني عقب تدهور العلاقات السودانية السورية بعد تصويت الخرطوم ضد سورية في جامعة الدول العربية.

وصرحت مصادر مطلعة، التقت إسماعيل بالمطار، بأن السودان حرص على عدم الإعلان عن زيارة عثمان لسورية حيث حرص على أن تكون في إطار من السرية حيث تدهورت العلاقات بين البلدين عندما صوت السودان لصالح قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية وأن لقاء عثمان مع الأسد ليس بهدف المصالحة السورية والسودانية فقط وإنما لعرض مبادرة للمصالحة بين قطر والسودان.

ولم تشر المصادر إلي نتائج لقاء الأسد وإسماعيل في دمشق.

وكانت أزمة قد حدثت بين سورية والسودان عقب تصويت السودان لصالح قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية حيث خاطب يوسف أحمد سفير سورية وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي خلال اجتماع التصويت قائلا: "حتى أنت؟ ألم يكن الرئيس بشار الأسد هو من اشد المدافعين عن البشير من ملاحقة المحكمة الجنائية؟".

ولم يجد كرتي سوي الرد بـ"كل الدول صوتت ضدكم، بقت علينا؟".

إفراج عن معتقلين

من جهة أخرى أفرجت السلطات السورية حتى يوم السبت عن 5255 معتقلا القي القبض عليهم خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الأحد "بلغ عدد الموقوفين المخلى سبيلهم بموجب مرسوم العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها سورية 5255 شخصا حتى تاريخه".

وكان الأسد اصدر في 15 الشهر الجاري مرسوماً يقضي بالافراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد اعتباراً من 15 اذار/ مارس الماضي حتى 15 الشهر الجاري.

وشمل المرسوم "جرائم النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية والجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية ومخالفة قانون التظاهر السلمي وجرائم حمل وحيازة الأسلحة والذخائر من قبل المواطنين السوريين دون ترخيص إضافة إلى جرائم الفرار الداخلي والخارجي".

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان محمود مرعي ليونايتد برس انترناشونال إن "عدد الذين ما يزالون معتقلين يقدر بحدود (20) ألف معتقل".

وطالب السلطات السورية "بإصدار قوائم بأسماء المفرج عنهم حتى يتم مقارنتها مع قوائم المنظمات الحقوقية ومعرفة من خرج ومن بقي معتقلاً".