كشف الدكتور المصري تامر منير من المستشفى الميداني بعمر مكرم عن اختفاء 8 جثث لشهداء سقطوا أمس الأربعاء خلال الاشتباكات بميدان التحرير حيث ذكر أنه استلم شهيدين أمس، وعندما ذهب للبحث عنهم لم يجدهما.
وأشار الطبيب المصري إلى أن 3 شهداء سقطوا صباحا و4 بعد الظهر وجميعهم لم يجدهم عند البحث عنهم مؤكدًا أن المستشفى الميداني سجل وفاة الشهداء الثمانية أمس، وعند البحث عنهم بالمستشفيات سواء قصر العيني أو مشرحة زينهم لم يجدهم.
وأوضح فى مداخلة هاتفية مع برنامج" اليوم" الذي تقدمه الإعلامية دينا عبد الرحمن على فضائية " التحرير " مساء الأربعاء إن زميل لهم طبيب امتياز متطوع معهم يدعى الدكتور محمد سامى قد لقى حتفه مختنقًا فى المستشفى القريب من شارع محمد محمود، وأنهم عندما بحثوا عن جثته لم يجدوها مشيرًا إلى أنهم سلموا جثته لقصر العيني، وعندما ذهبوا للسؤال عليها لم يجدوها.
واشتكى أحد المسعفين بالمستشفى الميداني من تعرضه لهجوم من مجموعة من البلطجية المسلحين ببنادق الخرطوش مؤكدا الاستهداف المستمر للأطباء والمستشفيات الميدانية وتعرضها المستمر للهجوم من قبل الجيش وقوات الداخلية.
المجلس العسكري يعتذر
وفي نفس السياق قدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية اعتذاره لسقوط شهداء في أحداث التحرير وتعهد بمحاكمة المسئولين عن ذلك، وتقديم الرعاية للمصابين، وفتح مستشفى عسكري ميداني متكامل بميدان التحرير لتقديم الرعاية الطبية للمتواجدين هناك.
وأصدر المجلس الرسالةرقم 84 على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك "وجاء فيها:
"يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأسف والاعتذار الشديد لسقوط الشهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة.
كما يتقدم المجلس بالتعازي إلى أسر الشهداء في كل أنحاء مصر، ويؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة التزامه بالتحقيق السريع والحاسم لمحاكمة كل من تسبب في هذه الأحداث، وتقديم الرعاية المتكاملة لأسر شهداء الأحداث الأخيرة فوراً من صندوق رعاية الشهداء والمصابين وتقديم الرعاية الطبية المتكاملة فوراً لكل مصابي الأحداث وحتى إتمام الشفاء الكامل لهم وفتح مستشفى عسكري ميداني متكامل بميدان التحرير لتقديم الرعاية الطبية للمتواجدين بالميدان.
ويؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه يبذل كل الجهود المخلصة من أجل منع تكرار مثل هذه الأحداث في أي مكان حفاظاً على هذا الدم العزيز والغالي في قلوب المصريين
