غزت وسائل التواصل الجمعة، مقاطع تظهر إحراق متظاهرين منزل مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني ، في مسقط رأسه بمدينة خمين بمحافظة مركزي وسط البلاد، في وقت تتواصل الاحتجاجات المناهضة للنظام في أنحاء البلاد.
وقالت وكالات انباء منها فرانس برس ورويترز انها تحققت من صحة المقاطع المصورة، والتي تبدو فيها السنة اللهب وقد تصاعدت في المنزل الذي عمدت السلطات الى تحويله الى متحف بعد نجاح الثورة الاسلامية في اسقاط نظام الشاه عام 1979.
ويبدو في المقاطع التي تم تصويرها ليل الخميس، جمعا من المتظاهرين يحتفلون أمام المنزل المشتعل، والذي شهد ولادة ونشأة الخميني، قبل فراره الى المنفى في فرنسا ثم قيادته ثورة إسلامية اطاحت الشاه محمد رضا بهلوي.
ولم يتضح حجم الضرر الذي تسبب به الحريق لمنزل الخميني المتوفى عام 1989.
وكما لو انها غير مصدقة لما حصل، فقد نفت وكالة تسنيم شبه الرسمية ان تكون النيران اضرمت في المنزل، وقالت ان كل ما تظهره المقاطع هو تجمع اشخاص حوله.
این خبر بسیار بسیار مهمی است نباید ساده از کنارش گذشت....
— آب روان (@aberavan961) November 18, 2022
دیشب دلاورای شهر خمین، خانه تاریخی خمینی دجال ضدبشر رو که سالها در آن زندگی کرد و بعد از مرگش هم به موزه تبدیل شد رو به آتیش کشیدن، یعنی قلب خامنهای رو آتیش زدن تا روزی برسه که قبر خمینی رو هم آتیش بزنیم....#مهساامینی pic.twitter.com/shSjoxjwav
حرق منزل الخميني ذروة رمزية للاحتجاجات
ينظر الى حرق منزل الخميني الذي يعد ملهما لخلفه آية الله علي خامنئ، باعتباره ذروة رمزية للاحتجاجات التي تفجرت اعقاب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني بعدما توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بحجة عدم التزامها بضوابط اللباس، خصوصا في ما يتعلق بالحجاب الذي كان الخميني قد فرضه على النساء.
وكان لافتا خلال الاحتجاجات قيام المتظاهرين باحراق وتمزيق صور الخميني الذي لا يزال النظام الرسمي يحيي ذكرى وفاته كل عام ويخصص لها يوم عطلة رسمي.
واتخذت الاحتجاجات منحى اكثر دموية في الاونة الاخيرة، حيث قتل مسلحون يركبون دراجات نارية 9 أشخاص، في هجومين بمدينتي ايذة واصفهان جنوبي إيران الاربعاء.
ونقل الإعلام الرسمي الخميس، عن مسؤول قضائي في محافظة خوزستان قوله ان جرى اعتقال ثلاثة يشتبه تورطهم في الهجوم الذي استهدف محتجين وعناصر أمن في سوق بمدينة إيذة، وخلف سبعة قتلى من بينهم امرأة تبلغ 45 عاما وطفلان في التاسعة والثالثة عشرة من العمر.
وفي هجوم مماثل وقع في اصفهان بعد ساعات من هجوم إيذة، قالت وكالة أنباء "فارس" ان مسلحين يركبان دراجة نارية اطلقا الرصاص على عناصر من قوة الباسيج التابعة للحرس الثوري، فقتلوا اثنين منهم وجرحوا اثنين اخرين.
وتزامن الهجومان مع الذكرى الثالثة للحراك الاحتجاجي الذي اشعله رفع اسعار الوقود في البلاد، وكذلك وسط استمرار التظاهرات التي فجرتها وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني.
واتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إسرائيل ودوائر غربية بالتخطيط لاشعال حرب أهلية في بلاده، عقب هذه الاحداث الدامية.