هاجم جنود فجر الثلثاء القصر الرئاسي في بانجول وتم صدهم وسط غياب رئيس غامبيا يحيى جامع الذي يقوم بزيارة خاصة إلى الخارج، وفق مصادر ديبلوماسية وعسكرية وشهود.
وانتشرت قوات الأمن في شوارع بانجول التي خلت من سكانها. كما كانت دوريات عسكرية تطلب من السكان التزام الهدوء والبقاء في منازلهم.
وقطع بث الإذاعة الوطنية على مدى ساعات لكنها عاوت البث مجدداً حوالى الساعة 11.00 بتوقيت غرينتش مع برامجها المعتادة.
وقال ضابط في الجيش لـ "فرانس برس" إن "الشرطة والجيش يسيطران حالياً في شكل كامل على الوضع".
وتبقى حصيلة أعمال العنف غير معروفة حتى الآن لكن بعض أفراد الجالية الغامبية في دول المنطقة أشاروا إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال ديبلوماسي غامبي لـ "فرانس برس": "لقد تعرّض القصر الرئاسي لهجوم في وقت مبكر هذا الصباح حوالى الساعة 3.00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش من قبل مسلحين بعضهم من عناصر الحرس الرئاسي".
وأكّد جندي وسكان أقواله. وقال مصدر عسكري لـ "فرانس برس": "كانوا يريدون الإطاحة بالنظام".
وتحدث مصدر ديبلوماسي غربي في المنطقة عن "محاولة انقلاب يبدو أنها أحبطت".
وقال إن "العسكريين المؤيدين للرئيس سيطروا على الوضع"، مؤكداً أنه يتابع تطورات الوضع عن كثب.
ويحكم جامع هذه الدولة البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، منذ العام 1994، حين وصل إلى السلطة عبر انقلاب ثمّ انتخب رئيساً بعد عامين.
وقال مسؤولون غامبيون إن الرئيس يقوم بزيارة خاصة إلى دبي منذ نهاية الأسبوع الماضي، لكن ديبلوماسيين أجانب أكّدوا وجوده في فرنسا.

الرئيس الغامبي يحيى جامع/ ارشيف