أوكرانيا تعترف: الأفارقة والعرب يواجهون العنصرية

تاريخ النشر: 02 مارس 2022 - 11:00 GMT
الأجانب واجهوا معاملة تمييزية مقارنة بالأوكرانيين على حدود الدول المجاورة.
الأجانب واجهوا معاملة تمييزية مقارنة بالأوكرانيين على حدود الدول المجاورة.

كشفت تقارير تداولتها وسائل اعلام، خلال الأيام الماضية، عن تعرض عدد كبير من الأجانب "الغير أوروبيين" المقيمين في أوكرانيا لمعاملة عنصرية، خلال محاولتهم الفرار من جحيم المعارك، بعد الهجوم الذي شنته روسيا مؤخرا.

وأقرت الحكومة الأوكرانية بوجود تمييز تعرض له الأجانب في البلاد، وقال وزير الخارجية، ديمترو كوليبا، بهذا الصدد: " إن الهجوم الروسي أثر على الأوكرانيين وغيرهم ممن لا يحملون الجنسية الأوكرانية بشكل مدمر".

وأضاف وزير الخارجية الأوكراني، في تغريدة عبر "تويتر" أن الأفارقة الذين يريدون الإجلاء هم أصدقاؤنا وبحاجة للحصول على فرص متساوية في الوصول إلى بلادهم بشكل آمن.

 وشدد على أن حكومة بلاده لا تدخر جهد من أجل حل المشكلة.

وشملت المعاملة العنصرية التي واجهها الأجانب، ومنهم عرب وأفارقه، الحرمان من الصعود على متن حافلات وقطارات متجهة إلى حدود الدول المجاورة.

وترك الكثير من هؤلاء لساعات ينتظرون في ظل البرد القارس على الحدود مع بولندا.

وأكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الأجانب واجهوا معاملة تمييزية مقارنة بالأوكرانيين على حدود الدول المجاورة.

وأشارت إلى أن الأمر يتصل بالمهاجرين غير الأوروبيين.

مليون نازح

وأفادت تقديرات للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، أن عدد النازحين داخليا في أوكرانيا من جراء العملية العسكرية الروسية بلغ حوالي مليون نازح، فيما بلغ عدد اللاجئين من داخل أوكرانيا إلى الدول المجاورة قرابة 660 ألف شخص.

ولا شك أن من بين هؤلاء النازحين داخليا أو اللاجئين إلى الدول المجاورة العديد من رعايا الدول العربية، غير أنه لم يعرف بعد عدد العرب من بين هؤلاء، ناهيك عن أنه لا يعرف عدد أبناء الدول العربية في أوكرانيا، رغم أن التقديرات تشير إلى آلاف منهم، سواء أكانوا طلابا أم مقيمين.

وبينما دعت الدول العربية رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا مع بداية العمليات العسكرية الروسية في الدولة السوفياتية السابقة، فإن قلة على ما يبدو نجحت منهم في مغادرة أوكرانيا والعودة إلى بلادهم.

ومنذ بدء العمليات العسكرية الروسية، تواصل دول عربية إجلاء رعاياها أو تزويدهم بمعلومات حول كيفية الخروج من أوكرانيا، مثل تحديد بعض المعابر حيث يمارس القناصل العرب أو ممثلون عنهم تسهيل مهام اللاجئين من أبناء بلدانهم.

ونجحت العديد من الدول العربية في إخراج بعض من رعاياها ولكن للأسف، تبقى أعدادهم قليلة.