أوغندا تعرض استقبال البشير ومنحه حق اللجوء

تاريخ النشر: 17 أبريل 2019 - 02:36 GMT
عمر البشير
عمر البشير

قال وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية أوكيلو أوريم الأربعاء إن أوغندا تبحث منح حق اللجوء للرئيس السوداني المعزول عمر البشير رغم الاتهامات الموجهة إليه من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف لرويترز في كمبالا ”أوغندا لن تأسف على الإطلاق على بحث طلب يقدمه البشير“.

وأطاح الجيش السوداني بالبشير (75 عاما) الأسبوع الماضي بعد احتجاجات في الشوارع بدأت قبل شهور. وحكم الرئيس المعزول السودان لمدة 30 عاما بعدما وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير لمقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص خلال تمرد في إقليم دارفور بغرب السودان قبل أكثر من عشر سنوات.

وقال أوريم إن البشير لم يتصل بعد بأوغندا بغرض لجوئه المحتمل لكنه أضاف أنه لا يوجد ضرر وراء بحث منحه اللجوء السياسي.

ولم يصدر تعليق فوري عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. والدول الأعضاء في المحكمة، ومن بينها أوغندا، ملزمة بتسليم من وُجهت إليهم اتهامات إذا دخلوا أراضيها.

وعلى الرغم من توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للبشير للاشتباه في حدوث إبادة جماعية في دارفور فإن المجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم قال إنه لن يسلمه وقد يحاكمه في السودان.

وانتقد الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني المحكمة الجنائية الدولية في السابق ووصفها بأنها أداة تستخدمها العدالة الغربية مع الأفارقة وتعهد ذات يوم بحشد الدول الأفريقية وراء الانسحاب من المعاهدة التأسيسية للمحكمة.

وقال أوريم إن الاتهامات التي وجهتها المحكمة للبشير لن تكون عقبة أمام أي طلب لجوء سياسي يقدمه البشير إلى أوغندا.

وكانت العلاقات بين السودان وأوغندا تتسم بالفتور في تسعينيات القرن الماضي ومطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

واتهمت أوغندا السودان بقيادة البشير آنذاك بدعم جماعة جيش الرب للمقاومة بقيادة جوزيف كوني في حين قال السودان إن أوغندا تقدم المساعدة للجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جماعة تمرد مناهضة للخرطوم.

وقاد الجيش الشعبي لتحرير السودان لاحقا جهود جنوب السودان للانفصال عن الخرطوم في حين يعتقد أن جماعة جيش الرب للمقاومة، التي لم تلحق بها الهزيمة لكنها لا تنشط كثيرا، تختبئ في منطقة غابات على حدود أوغندا وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية.

وبعد استقلال جنوب السودان عام 2011، تصالح موسيفيني والبشير تدريجيا وأيدا سويا بعد ذلك جهود إنهاء القتال في أحدث دولة بالقارة الأفريقية.

*الى السجن
وفي وقت سابق الاربعاء، قال مصدران من عائلة البشير إنه نقل إلى سجن كوبر في العاصمة الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وقال مصدر في السجن إن البشير محتجز في حبس انفرادي تحت حراسة مشددة.

وقال المصدران من عائلة البشير إنه كان محتجزا تحت الحراسة المشددة منذ أن عزله الجيش يوم الخميس الماضي في المقر الرئاسي الموجود داخل المجمع الذي يشمل أيضا وزارة الدفاع.

وعزل الجيش البشير بعد احتجاجات امتدت لأسابيع بلغت ذروتها بالاعتصام أمام وزارة الدفاع منذ السادس من أبريل نيسان. ولا يزال الاعتصام قائما رغم الإطاحة بالبشير.

واستقال عوض بن عوف وزير الدفاع السابق، الذي أعلن عزل البشير والتحفظ عليه في ”مكان آمن“، من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي بعد يوم واحد من توليه هذا المنصب.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن