أوروبا تكشف فضائح "غضب الرب" الإسرائيلية

تاريخ النشر: 04 سبتمبر 2025 - 10:50 GMT
ضائح لا تُمحى.. أوروبا تُسقط أقنعة «غضب الرب» الإسرائيلية
ضائح لا تُمحى.. أوروبا تُسقط أقنعة «غضب الرب» الإسرائيلية

لم يكن اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين حادثة استثنائية في تاريخ إسرائيل، بل امتدادًا لاستخدامها الاغتيال كأداة سياسية، كما حدث بعد مقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا في أولمبياد ميونخ عام 1972 على يد "أيلول الأسود". 

ردًا على ذلك، أطلقت غولدا مائير حملة اغتيالات سرية عُرفت بـ"غضب الرب"، استهدفت خلالها أعضاء المنظمة بدعم استخباراتي أوروبي، بحسب الباحثة أفيفا غوتمن.

التعاون الأوروبي السري:

التعاون الأوروبي السري

الاغتيالات الإسرائيلية: ضرورة أمنية أم تجاوز أخلاقي

يسرد كتاب الباحثة أفيفا غوتمن تفاصيل عمليات اغتيال نفذها "الموساد" بعد هجوم ميونخ 1972، بينها قتل شاب في روما اتُهم بالانتماء لـ"أيلول الأسود".

اذ يعتمد الكتاب على 40 ألف وثيقة رفعت عنها السرية، تكشف التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل ودول أوروبية ضمن ما يُعرف بـ"نادي برن".

تتناول غوتمن أساليب الاغتيال المختلفة، من القنص إلى تفخيخ السيارات، إضافة إلى تنكر العملاء.

لكنها تطرح تساؤلات أخلاقية حول استخدام معلومات أوروبية في عمليات قتل، دون علم أو موافقة الشركاء.

أوروبا بين التهديدات والتواطؤ الصامت:

يقبفغاتنمك

تشير الباحثة أفيفا غوتمن إلى أن الاستخبارات الأوروبية ربما كانت على علم باستخدام معلوماتها في "قوائم اغتيال" إسرائيلية، لكنها تغاضت عن ذلك بسبب تصاعد الهجمات الإرهابية بعد ميونخ، من اختطاف طائرات إلى طرود مفخخة.

ورغم فضيحة "ليلهامر" عام 1973، حيث قتل الموساد نادلاً مغربياً بالخطأ في النرويج، لم يتوقف التعاون الأوروبي.

 تبرز غوتمن السؤال الأخلاقي حول فاعلية الاغتيالات وردع الإرهاب، لكن إسرائيل واصلت هذا النهج حتى اليوم، معتبرة الاغتيال وسيلة دفاعية لا غنى عنها.