أوباما يصف مزاعم تسريب البيت الأبيض معلومات سرية بالمهينة

رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة ما أثاره بعض أعضاء الكونجرس بشأن قيام البيت الأبيض بتسريب معلومات سرية لتحقيق مكاسب سياسية قائلين إن مثل تلك الآلية "ليست من أسلوب عملنا".
وكان أعضاء بارزون في لجان متابعة الاستخبارات التابعة للكونغرس قد فجروا قضية وجود سلسلة من التسريبات الإعلامية وتعهدوا بوقف تسريب معلومات سرية من شانها ان تعرض الأمن القومي للخطر.

وقال أوباما: "فكرة أن بيتي الأبيض سيكشف معلومات سرية عن الأمن الوطني عمدا أمر مهين...هذا خطأ وانتم تعلمون. الناس يحتاجون فيما اعتقد إلى أن يكون لديهم حس أفضل بشأن أسلوب تعاملي مع هذا المكتب وأسلوب تعامل من حولي تجاه هذا المكتب".

ومن جانبه، قال السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي خسر أمام أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 إن "من الصعب الهروب من استنتاج" مفاده أن التسريبات كان لها "دافع سياسي" لأنها جعلت أوباما يبدو "قويا وحاسما في الأمن القومي في منتصف حملة إعادة انتخابه". ودعا ماكين إلى إجراء تحقيق على يد مدع خاص.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الأسبوع الجاري نقلا عن مصدرين لم تذكر اسميهما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيقا حول الموضوع.

وأكد أوباما على أن مثل تلك التسريبات من الممكن أن تضع الأمن على المحك وتعرض العاملين في الاستخبارات وآخرين في الصفوف الأمامية للخطر قائلا إنه لهذا السبب "منذ أن توليت المنصب كان سلوكي هو عدم التسامح نهائيا مع هذه النوعيات من التسريبات والتخمين".

أضاف أن المنتمين للحكومة من الذين يسربون معلومات سرية "سيتحملون التبعات" ومن بينها الملاحقة الجنائية عندما يتم إصدار أمر باعتقالهم.

وعلق: "نحن لا نلهو في هذا الأمر وإنه لمبعث إحباط كبير ليس فقط لإدارتي لكن أيضا للإدارات السابقة عندما يحدث مثل هذا الهراء".