قالت تركيا انها نقلت الى واشنطن طلبها احتجاز وتسليم قائد قوات سوريا الديمقراطية بمجرد دخوله الولايات المتحدة.
قال وزير العدل التركي عبد الحميد جول يوم الجمعة إن السلطات الأمريكية يجب أن تسلم قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إلى أنقرة عندما يدخل الولايات المتحدة وذلك بعد أن انتقدت أنقرة معاملة واشنطن له "كشخصية سياسية شرعية".
وحث أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وزارة الخارجية يوم الأربعاء على الإسراع في منح القائد مظلوم كوباني تأشيرة دخول حتى يتسنى له زيارة الولايات المتحدة وبحث الوضع في سوريا. وتقول أنقرة إنه إرهابي على صلة بمسلحين أكراد يشنون تمردا على أراضيها.
وقال جول للصحفيين إن تركيا ستطلب من السلطات الأمريكية احتجاز مظلوم بمجرد دخوله الولايات المتحدة. وأضاف أن وزارة الخارجية نقلت طلب التسليم إلى واشنطن.
وتوتّرت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بعد بدء العمليّة العسكريّة التركيّة في سوريا، لكنّ ترامب لمّح الأربعاء إلى أنّه سيعقد اجتماعه المقرّر مع أردوغان في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في البيت الأبيض. كما أكّد الرئيس التركي من جهته أنّه يعتزم زيارة ترامب في هذا التاريخ.
يشار إلى أن أردوغان عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.
وبموجب الاتفاق الأول، انسحبت بقية القوات الأمريكية من المنطقة، فيما أوقفت تركيا إطلاق النار لمدة 120 ساعة، انتهت مساء الثلاثاء، بهدف السماح للوحدات الكردية بالانسحاب، أما بموجب الاتفاق الثاني فتم تحديد مهلة 150 ساعة جديدة لانسحاب الأخيرة، بدءا من ظهر الأربعاء.
وتوصل الزعيمان التركي والروسي إلى اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".