أعلنت الجماعة السلفية الجهادية "أنصار بيت المقدس"، مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي وقع ظهر يوم الجمعة الماضي على الحدود بين مصر وإسرائيل، وأدى لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر واستشهاد 3 من منفذي الهجوم.
وأطلقت الجماعة على العملية اسم "غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب"، وجاء في بيان بثته منتديات قريبة من تنظيم القاعدة: "كانت فكرة العملية هي عبور المجاهدين إلى داخل الأراضي المحتلة، وعمل كمين لدورية من دوريات الجيش الإسرائيلي، والدورية تتكون من جيبين في كل جيب 4-5 جنود، يقوم الأخوة بضرب الجيب الأول بقذيفة "أر بي جي"، ثم الهجوم على الجيبين معاً بسلاح "البيكا" والقضاء على الدورية بأكملها، ثم عمل كمين آخر وانتظار قوات الإمداد والاشتباك معها لتحقيق أكبر خسائر ممكنة في أرواح الجيش الإسرائيلي".
وأضاف البيان: "بعد الرصد والاستطلاع الجيد وفقنا في اختيار النقطة المناسبة لتنفيذ تلك الغزوة، وهي عند العلامة الدولية رقم 46 بالقرب من قرية الجايفة، منطقة رأس خروف، جنوب معبر العوجة بحوالي 25 كيلومتراً".
وأوضح البيان تفاصيل الهجوم، ذاكراً: "اخترق منفذو العملية الثلاثة، الحدود الى داخل الأراضي المحتلة، ووصلوا إلى النقطة المتفق عليها في الساعة الثانية صباح يوم الخميس 20 أيلول 2012، مسلحين بأسلحة "الكلاشينكوف" الشخصية و"البيكا" و"الآر بي جي" والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، وكانوا ينتظرون فرائسهم ظهر الجمعة حيث ظهرت الدورية المقصودة وبدأت العملية".
"وتمت العملية بفضل الله وباعتراف العدو نفسه بأن المجاهدين اشتبكوا مع قوة يهودية ثم جاءت قوة دعم أخرى، استشهد المجاهدون في الاشتباك معها"، حسبما جاء في البيان.
وكشف كذلك عن خطة بين منفذي الهجوم، موضحاً: "تم الاتفاق مع الشهداء وبعد إتمام المرحلة الأولى من العملية، وإنهاء الدورية اليهودية بالكامل، إلقاء جثة من جثتهم في جرف جبلي عميق في المنطقة، حتى لا يجدوا الجثة، فيشيع خبر إختفاء جندي عند اليهود، فيتأكد الإخوة من نجاح العملية وتنفيذ المرحلة الأولى كاملة، وقتل كامل قوات الدورية، وبالفعل تسرب خبر اختطاف جندي يهودي، مؤكداً نجاح العملية كما خُطط لها، وإيقاع عدد من القتلى في صفوف اليهود لا يقل عن ثمانية جنود غير الذين قتلوا في الاشتباك مع قوة الدعم الثانية".
وأشار البيان، إلى أن الهجوم جاء انتفاضاً ونصرةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفاً: "إن الدفاع عن عرض نبينا الكريم والغضب له والانتقام ممن ينتقص من قدره الشريف، لهو من صميم الإيمان بل مقياس لإيمان الأمة، فوجب على الأمة كلها أن تهب لنصرة نبيها ومعاقبة كل من تسول له نفسه الانتقاص من قدره الكريم".
ولفت بيان جماعة أنصار بيت المقدس، إلى أنهم كانوا يجهزون لتنفيذ هجوم بطابع مميز يثأرون به لأحد قادتهم وهو إبراهيم عويضة، الذي اغتاله الموساد منذ ما يزيد عن شهر في سيناء، وأن حادثة الإساءة للنبي حتمت عليهم بالثأر والنصرة للرسول.