قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعارض توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين القرار الإسرائيلي بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في المنطقة المعروفة إي 1 (E 1) أو 1600 وحدة في رامات شلومو القدس الشرقية.
وكان "تونر" يرد على سؤال حول تصريحات المفاوض الفلسطيني صائب عريقات عن عزم السلطة الفلسطينية الذهاب إلى مجلس الأمن بقوله لوكالة الأنباء الفرنسية "قررنا التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف مشروع الاستيطان الإسرائيلي في "اي"1 ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لوقف هذا المشروع الاستيطاني فورا للحفاظ على عملية السلام".
وقال المتحدث تونر "إننا نعتبر أن حرب الكلام والتهديد بالذهاب إلى محكمة الجنيات الدولية، والآن لمجلس الأمن لا تساعد في العودة إلى التفاوض المباشر، وبالتالي فهي غير مفيدة" مؤكداً على الموقف الأمريكي بضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومكرراً ما كانت قد قالته وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي بأن "حل الدولتين يمر عبر رام الله وتل أبيب وليس نيويورك والأمم المتحدة."
وقال "تونر" ما قد يحدث في حال ذهب الفلسطينيون إلى مجلس وعما اذا كانت واشنطن ستستخدم حق النقض الفيتو " الجميع يعرف موقفنا تجاه الاستيطان، ونحن نعترض على استخدام منابر غير المفاوضات المباشرة لحل كل القضايا العالقة أمام عملية السلام وحل الدولتين" ما يحمل تاكيدا عمليا أن الولايات المتحدة ستنحى بالفعل منحاها التقليدي باستخدام حق الفيتو في مثل هذه الحالة.
تجدر الاشارة الى أن منطقة E1 اكتسبت اسمها من الاختصار لكلمة "إيست" باللغة الإنجليزية، والتي تعني "شرق،" بالعربية، وهي المنطقة التي قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء المستوطنات فيها (في الضفة الغربية)، وتبلغ مساحتها نحو 12 كيلومترا مربعا، وعند اكتمالها سوف ترتبط بضواحي القدس. كما يعتبر البناء في منطقة E1 توسيع لواحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، هي مستوطنة "معاليه أدوميم" التي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة، وسوف يتم دمجها ضمن ما يسمى منطقة القدس الكبرى.
ويعتقد الفلسطينيون أن البناء هنا سيقلص أساسا مساحة الضفة الغربية إلى النصف، ويفصلها عن بعضها البعض، كما سيعزل الضفة الغربية عن القدس الشرقية التي يرى الفلسطينيون والعالم أنها عاصمة لأي دولة فلسطينية في المستقبل.
وفي قضية متعلقة بالاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفيما يخص استخدام ختم "يهودا والسامرة" وهي التسمية التي يعطيها الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، على جوازات الزوار للضفة الغربية، الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر اكتفى بالقول "إن هذه الأختام تستخدمها إسرائيل منذ فترة" معتبراً أنها لا تؤثر على الوضع الحقيقي على الأرض.