أمطار عام في يوم واحد: فيضانات تكساس تودي بحياة العشرات

تاريخ النشر: 06 يوليو 2025 - 05:39 GMT
_

أعلنت السلطات الأميركية، مساء السبت، عن مصرع ما لا يقل عن 50 شخصًا، من بينهم 15 طفلًا، نتيجة سيول جارفة اجتاحت وسط ولاية تكساس جنوبي البلاد، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها الولاية في السنوات الأخيرة.

وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن عشرات المفقودين، في وقت أكد فيه مسؤولون أنه تم إنقاذ أكثر من 850 شخصًا حتى الآن، من بينهم أفراد كانوا يتشبثون بالأشجار هربًا من المياه العنيفة.

الفيضانات بدأت بعد هطول أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب مياه نهر غوادلوبي بنحو 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط، ما تسبب في تدفق هائل للمياه اجتاح المنازل والمركبات.

ومن بين المفقودين، أشارت التقارير إلى اختفاء 27 فتاة من مخيم "كامب ميستيك" الصيفي، فيما أوضح دالتون رايس، رئيس بلدية كيرفيل، أن أعداد المفقودين قد تكون أكبر مما تم الإبلاغ عنه حتى الآن.

في مؤتمر صحفي، أعلن حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، عن توسيع نطاق حالة الكارثة في الولاية، مشيرًا إلى عزمه طلب دعم فدرالي إضافي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

من جانبه، قال نيم كيد، رئيس إدارة الطوارئ في تكساس، إن فرق الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تواصل عمليات التمشيط على امتداد نهر غوادلوبي للعثور على ناجين وانتشال جثامين الضحايا.

ووفق تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فإن الولاية قد تشهد مزيدًا من الأمطار، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة نتيجة "الجريان المفرط" الذي قد يؤدي إلى فيضان الأنهار والخلجان والمناطق المنخفضة.

ونقل أحد سكان المنطقة، جيراردو مارتينيس (61 عامًا)، مشاهداته قائلاً: "سقطت في يوم واحد كمية أمطار تعادل ما يسقط عادة في عام كامل. المياه وصلت أعالي الأشجار بارتفاع نحو 10 أمتار، وجرفت معها سيارات ومنازل بالكامل... الوضع مأساوي".